
اوكد لك ان اغلب وزراء النظام ساعتها باستثناء شخصي الفقير وشخص ولد الشيخ بالمعالي كانوا يعملون على ابقاء العلاقات مع اسرائيل وكان فخامته مترددا ...وكلما حاولنا إقناعه بضرورة التخلص من العلاقات المشينة نصحه الساسة وأعضاء البرلمان بالإبقاء عليها مخافة الغضب الأميركي ووثائق وبكيليكيس تؤكد ذاك...خصوصا موقف وزير الخارجية ساعتها والذي التزم لتسيبني ليفني بمواصلة السير معها على ذاك الدرب القبيح.
المهم وجه لنا الشيخ حمد دعوة لحضور قمة غزة التي حضرها الممتنعون العرب والرئيس نجاد والرييس واد كضيوف وحمل الدعوة معالي الشيخ حمد بن ناصر وزير البلاط والعائلة الأميرية ..
وكانت اول خرجة للجنرال وأول اعتراف عربي به .
وخلال المباحثات على هامش الافتتاح قال الرييس الموريتاني انه لا مانع لديه نزولا عند رجاء الشقيق القطري الذي وقف فرحا متهللا وأمسك بيد الجنرال وعانقه... وتقدم به وبخطوات مسرعة نحو الرييس الأسد وكم استغربت سرعة الامير القطري التي لا تتناسب و حجمه الفخيم !
في ركن القاعة تعانق صاحبنا والاسد والتحق بهم القذافي رحمه الله...وكنت واقفا خلف صاحبنا وكان بقربي زميلي وزير الخارجية حائرا ومنزعجا....وحين طلب وزير خارجية قطر حضوره لمؤتمر صحفي مشترك تملص بحجة غريبة ... فأعلن وزير خارجية قطر بيان تجميد العلاقات الموريتانية مع اسرائيل بمفرده!
تم تقسيط قطع العلاقات لارضاء القدافي ونجاد وبوتفليقة تباعا...واكتشف اليهود ان صاحبنا تاجر مراوغ وتندر عليه خبراء العلاقات الدولية في كل مكان !