(دور"لحراطين" تفريغ حمولة الشاحنات) تشكل مفوضية الأمن الغذائي احدي أهم المؤسسات المحورية في إطار السياسة العامة للدولة التي تسعي حسب ماهو معلن إلي إسعاد المواطن من خلال العمل علي ضمان أمن غذائي و اكتفاء ذاتي ميدان الغذاء وهو توجه دولي تفرضه أهداف الألفية للتنمية المستدامة، لكن مما يطرح العديد من نقاط الاستفهام أن هذه المفوضية التي تعتبر من أهم قطاعات الدولة و أكثرها حساسية تعاني من مشاكل جمة من بينها تفشي العنصرية بشتى أنواعها حيث تسيطر علي مفاصل القطاع، ولا يوجد ضمن جهازها الإداري و التنفيذي منذ سنوات إطارا واحدا ينتمي لشريحة "لحراطين" و هو ما يضع العديد من نقاط الاستفهام خصوصا أن جل أنشطتها موجه نحو الطبقات المهشمة في "أدوابة" و الريف، و حسب المعلومات المتوفرة في فإن طبقة "لحراطين" تشكل اليد التي من خلالها يتم تفريغ الشاحنات و ترتيب المخازن و الأعمال العضلية المختلفة و عادة ما يكونون عمال مستجلبين من طرف مؤسسات تفريغ الحمل، و المتجول في إدارات المفوضية المختلفة يدرك ذلك و يفهم أنها مؤسسة مخصصة لعنصر اجتماعي واحد وهو الأمر الذي يجب العمل علي تغييره و التصدي له خصوصا أن المفوضية تشكل واجهت لقاء مع المنظمات الأممية الدولية العاملة في موريتانيا خصوصا برنامج الأمم المتحدة للغذاء و برامج الأمم المتحدة للأغذية و المفوضية العليا لغوث أللاجئين وقد يشكل هذا التوجه إحراجا لموريتانيا في ميادين حقوق الإنسان خصوصا أن طبقة "لحراطين" يتوفرون علي أطر كبار و مختصين في ميادين مختلفة يجب الاستفادة من طاقاتهم.
