أصدرت حركة "إيرا" بيانا بينة فيه موقفها من الخطبة الموحدة و قالت الحركة أن الخطبة تم تحريرها من طرف مصالح وزارة التوجيه الإسلامي,وينبه بصيفة لالبس عليها إلى عدم شرعية العبودية بل تحريمها بيد أن ولد حبيب الرحمن مفتي الديار الموريتانية,رفض الامتثال لها و هذا نص البيان:
فى الأسبوع الماضى إتخذت الحكومة قرارا بتوحيد خطبة الجمعة على كامل تراب الجمهورية
و تخصيصها لموضوع مكافحة ما يتمادى نظام ولد عبد العزيز بتسميته " مخلفات الرّق "
و قد رأت حركة إيرا فى هذه الخطوة ، رغم قلة تجاوب الأئمة معها، ثمرة لنضالاتها السلمية و تضحياتها الدؤوبة.
إن نص هذه الخطبة التى تم تحريرها من طرف مصالح وزارة التوجيه الإسلامى ينبه بصفة لا لَبْس عليها إلى عدم شرعية
بل و تحريم العبودية من وجهة نظر الشريعة و يعدد كل الطرق و الوسائل التى أوصى بها ديننا الحنيف من أجل القضاء على ممارسة الرّق الموروث عن العصور الجاهلية.
لكن كم كانت مفاجأتنا كبيرة عندما سمعنا الخطبة التى ألقاها إمام المسجد الكبير و مفتى الديار الموريتانية السيد أحمد لمرابط ولد حبيب الرحمن ، فبعد إستطراد طويل للدعم الذى يقدمه للحكومة هو و مجموعة علماء السلطان التى ينتمى إليها ، تحدث عن أهمية العلم و المعرفة، ليخلص فى النهاية إلى التساوى فى المسؤوليات بين السيد المستبد و العبد المقهور بتحذيره العبيد من الإرتكان إلى الكسل و حثهم على طلب العلم و المعرفة.
لم يتطرق و لو بكلمة عن تجريم ممارسة العبودية فى الإسلام و لم يستنكر و لو قليلا ظاهرة العبودية فى موريتانيا، بل بالعكس ختم هذا الإمام خطبته المرتجلة بهجوم لاذع غير مسبوق ضد من يسميهم " أعداء الداخل و أعداء الخارج دعاة الفتنة و المتآمرين على الوحدة الوطنية و عملاء الصهيونية" و هذه الصفات فى قاموس إمامنا الكبير تعنى مناضلى إيرا، لمن إعتاد خطب هذا الإقطاعى الذى يمتلك أراضى زراعية شاسعة يعمل فيها قطعان من العبيد المنهكين.
أمام تحويل المساجد من هدفها التنويري و الدعوة للأخلاق و التوعية بهدف رأب الصدع و تضميد الجراح إلى منابر لإثارة الفتن و نبش القضايا التى تغرس بذور الشقاق و تزيد المكلومين إحتقانا، فإن إيرا :
١\ تنبه إلى أن العديد من مناضليها يقبعون فى السجون منذ أسابيع لا لشيئ سوى انهم إستنكروا الخطب الحاقدة لهذا الإمام ولد حبيب الرحمن الذى يعاود الكرة اليوم .
٢\ تشدد على انه لا سبيل لإستئصال الرّق فى موريتانيا من دون تنقية النصوص الفقهية الإجتهادية من أوزار القرون و أثقال التقاليد و العادات المتخلفة المتراكمة التى قد توحى بقدسية وهمية لبعض الآراء و الإستنتاجات الشخصية و هنا كانت تندرج المحرقة الرمزية لبعض كتب النخاسة البالية التى أقدمت عليها إيرا فى الفترة الماضية
٣| نطالب جميع الإئمة و جميع العلماء أن يتبنوا بكل صدق خطبة الجمعة الموحدة لكي تكون فرصة لإصدار فتاوى واضحة لا تحتمل التأويل تبين جوهر الإسلام الإنعتاقى التحررى العادل و براءته من أي ممارسة إستعبادية مشينة مورست بإسمه .
اللجنة الإعلامية
نواكشوط 12/12//2014