
قد لا يحتاج هذا العنوان لكثير سرد لفك طلاسمه و لكن نظرا لأهمية تسليط وميض و لو خافت على مظلومية شباب لحراطين من طرف المغردين كعادتهم خارج السرب من اللوبيات و خفافيش الظلام التي تسيطر في الخفاء على المشهد في البلاد سياسيا كان أو اقتصاديا بل وحتى مافيويا في تحالف صار من الواجب شجبه علنا و تعريته في الملأ لفضح هذا المنكر الممنهج الذي يحاك جهارا ضد توجه رئيس الجمهورية , منصف لحراطين . قد لا يستسيغ البعض أن مؤامرة محكمة الحبك نسج خيوطها أولئك مع هؤولاء الحقوقيين المصطنعين أدعياء محاربة العبودية التي يزعمون أن لحراطين اليوم ضحية لها في حين أن كل تلك الجعجعة طحينها هو كفاءات شباب لحراطين الذين تجاوزوا بفكرهم و تحصيلهم العلمي بعقود تلك الفكرة النمطية التي يراد لهم أن يبقوا سجينيها و هم خريجي جامعات محلية و مرموقة و معاهد عليا و مدارس متخصصة في شتى أصناف التخصصات و سياسيين واكبوا التحول الأبرز الذي أعاد تأسيس الجمهورية الحالية و الذي حمل الرئيس محمد ولد عبد العزيز لواءه مظفرا , إن تلك السلعة المحنطة التي يروج لها من نسميهم متطرفون في حين أنهم مجرد متآمرون و كومبارس مأجورون دورهم ذر الرماد في العيون و توجيه الرأي العام الوطني عموما و الحرطاني خصوصا إلى أن معضلة لحراطين العصية و دائهم العضال هو العبودية و الحقيقة الوحيدة الناصعة التي يردون طمس معالم وجهها بكل تلك الخطابات الحماسية المفصلة على مقاس المؤامرة المكشوفة هي غياب لحراطين أو على الأصح تغييبهم قسرا و حرمانهم عرفا من نصيب و لو غث هزيل من التعيينات المتواترة . يتجسد ذلك في ما لا يدع مجال لخداع النفس في الاختطاف المستهجن لدعوة رئيس الجمهورية و توجيهه الحكومة إلى تجديد الطبقة السياسية حيث عمد من أوكل إليهم الأمر إلى الشروع الفوري في انتهاج تلك السياسة الرشيدة و لكن بطريقة فريدة , فتم في ما يتعلق بالحكومة تعيين وزراء و أمناء عامين و مدراء للمؤسسات عمومية من فئة الشباب , و لكن ! و لا واحدا منهم من فئة لحراطين إن هذا السلوك اللا وطني صار مهددا حقيقيا لأواصر الولاء و عهد الوفاء اللذين طبعا على الدوام تعلق لحراطين الذي كان منذ الوهلة الأولى برئيس يكن لهم الاحترام و يخلصون له الوفاء .
خونه ولد اسلمو