أمام البوابة الرئيسية للمركز الصحي لتجمع أمن الطرق صباح اليوم أصطف مايربو علي 100عنصر في انتظار وصول الفريق الطبي الذي سيشرف على عملية نقل الدم لصالح ضحايا حوادث السير ، مشهد لم يكن مألوفاً من قبل في مقر القيادة العامة لأمن الطرق
بعد أقل من ساعة من الانتظار دخل المختبر المتنقل التابع للمركز الوطني لنقل الدم، وبدأت عملية التبرع بالدم وبفصائله المتعددة ..
هذه المبادرة تدخل في إطار إستراتيجية قطاع أمن الطرق الهادفة إلي توعية المواطن بخطورة السرعة الزائدة، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وقطع الإشارة الضوئية الحمراء، والإخلال بقواعد وقوانين المرور، فالعواقب المترتبة على ذلك وخيمة وآثارها سلبية على سلامة وحياة أفراد المجتمع..
فعدم الانتباه والتقيد بالإشارات المرورية والالتزام بشروط السلامة العامة أثناء التنقل يخلق واقعا مليئا بالمآسي الناجمة عن حوادث الطرق والتي تأتينا أنباؤها يوميا، وأحيانا تفنى عائلات بأكملها بسبب هذه الحوادث البشعة…
فقطاع أمن الطرق يعمل جاهدا وبكل الوسائل من أجل الحد من هذه الحوادث اليومية، لكن وعي السائقين بتأمين أنفسهم، واستهتارهم بأرواحهم وأرواح الآخرين، هو ما يتطلب عملا مشتركا لتجفيف منابع حوادث الطرق التي كادت تجعل طرقنا مقابر دون مبرر يذكر، لذلك علينا جميعا إشاعة قاعدة “القيادة : فن وذوق وأخلاق” وهذا ما يساهم في تفادي الكثير من الحوادث ويقلل مساحة التهوّر واللامبالاة في سلوك السائقين