لهيب تحت الرماد وماض بائس وحاضر يغلي ومستقبل يلفه الغمود
لا أحــــد يستطيع المكابرة على أن وحدة موريتانيا الآن أصبحت على المحك وبوادر تشرذم نسيجها الاجتماعي -الهش- المبني على الغبن والظلم والحيف ........ اصبحت مجرد مسألة وقت ولهيب ودخان بركانها ماعاد يخفى على من له قلب اولقى السمع وهو شهيد فالكل بدأ يتذمر ويمتعض من ما تعرض له من ظلم في الماضي السحيق وكيف يحاك له الحاضر , وإذا لم يقف الكل في الكل من اجل إعادة رص الصفوف وبناء المجتمع على اساس رصين تسوده العدالة والمساواة لا على مابني عليه آنفا من ظلم وغبن فما بني على باطل فهو باطل ودولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة ولن يكون ذالك إلا بالمصارحة مع الذاة ومع الآخر والجلوس على طاولة الحوار وابداء كل ذي رأي ورأية رأيه والاستماع إلى اصوات الجميع واخذها بعين الاعتبار وغربة الماضي البائس والتطلع للمستقبل بعين الفاحص المتمعن المتطلع لبناء وحدة وطنية تحفظ لكل ذي حق حقه وتقدم على اساس العطاء لا على اساس القبلية والجهوية وقانون الغابة , أما إذا ظلت الاطراف في تنافر وتباعد فلا هؤلاء يريدون الترجل عن الصرح الظالم و"أتكوبين" وحصة الاسد ولا هؤلاء راضون بما هم فيه من تجويع واقصاء وتهميش واولائك ماعادوا راضون بالبقاء في الحضيض وتذيل الركب المفتعل .......... فالله لك ياوطني فوحدتك ستصبح رمادا تذروه الرياح
اللهم احفظ موريتانيا
اللهم ألف بين قلوبنا.