قيادي شاب في التحالف الشعبي:يكتب عن"القضية"

اثنين, 2014-12-01 17:05

بين الألم والأمل ومن رحم المعاناة يتولد الوعي الحرطاني المتأخر والراكد نوعا ما والرامي إلى إنصاف فئة من المجتمع عانت الظلم والاسترقاق والعيش على الهامش رغم ما قدمته من تضحيات جسام في سبيل خدمة هذا البلد فكان جزاؤها جزاء سنمار ومواعيد إنصافها على مر العصور مواعيد عرقوب فبقي حالها على ماهو عليه بين مطرقة الفقر المدقع وسندان التنكر ومما زاد الطين بلة أن ما عانته كان ورائه إخوتها في الدين والوطن فأصبح لسان حالها يقول "
وظلم ذوي القربى أضد مضاضة """ على المرء من وقع الحسام المهند
لقد بدأ بزوغ الفجر الحرطاني يلوح في الأفق وبدأت الحركات التحررية بالانبثاق وتعددت المسميات والاساليب ولكن المرمى واحد وهو إنصاف شريحة لحراطين ومحاربة العبودية ألا شرعيةالتي أصل لها وبقصد ورسخت في عقول الاستعباديين والعبيد أنفسهم وهو ما يستوجب بذل جهود مضاعفة من قبل هذه الحركات والحكومات وكل التقدميين في سبيل تغيير تلك العقليات
لقد ظلت قضية العبودية حجر عثرة في طريق تقدم الدولة رغم أن لها عقودا مطروحة على المحك وتحتاج إلى حلول جذرية فورية ولكن حال دون تلك الحلول الحكومات العسكرية المتعاقبة والتي ترسخ هي الاخرى القبلية والجهوية ورعاية المصالح الضيقة لملاك العبيد هذا بالاضافة إلى أن الحركات التحررية الحرطانية كلما ظهرت حركة لعنت أختها وقالت إنها ليست على شيئ أمور من بين أخرى تجعل القضية تموج في لجة ساحلها مجهول أو لا ساحل لها وتجعلها تخطوا خطوة إلى الامام وخطوتان إلى الوراء وبين هذه المعوقات والمخاض العسير يظل عزاء شريحة لحراطين قوله تعالى "ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم والوراثين ......الخ "صدق الله العظيم هذا بالاصافة إلى المعول عليهم من المناضلين الصادقين وكل من أدلى بدلوه في سبيل حل هذا المشكل
نقلا من صفحة المدونة و القيادي الشاب في حزب التحالف الشعبي التقدمي:يحي ولد اسلمو