
بعد 24 سنة من العمل في ميدان محاربة السيدا و التكفل بالأشخاص العائشين و المتعايشين لهذا المرض و التصدي لوباء الإصابات المنتقلة عن طريق الجنس عن رؤية شمولية تأخذ بعين الاعتبار الجانب الحقوقي و الصحي، عقدت هذه الجمعية مؤتمرها الرابع في فندق آتلاتيك بالعاصمة أنواكشوط الخميس الماضي وسط حضور كافة أعطائها و لفيف من الدكاترة و المختصين و الأئمة و صناع القرار و حتي المستهدفين لتقييم 24 سنة مضت ووضع إستراتيجيات ورؤية تأخذ بعين الاعتبار المطالب الملحة للمستفيدين و الشركاء و حتي أعضاء الجمعية المطالبة بضرورة التوسع نحو ميدان أخري أكثر شمولية بعد أن حققت الجمعية نتائج معتبرة في ميدان الحرب ضد وباء السيدا، رئيس الجمعية العلامة حمدا ولد التاه قدم خلال مداخلته شكره لكل من أسهم في إنجاح الجمعية متمنيا لها مواصلة المجهودات التي كانت قد أسست من أجلها، الأمنية التنفيذية للجمعية أكدت ان الطريق لم يكن مفروشا بالورود و الياسمين و أن الجمعية قبل سنوات تعرضت للعديد من المشاكل بسبب سوء التسيير غياب الحكامة الرشيدة مما تطلب تلافي الموقف و البحث عن حلول و هي إعادة الجمعية لسابق عهدها و هذا ما تم بعون من الله و عملا من أجل الإنسان الموريتاني الذي تسعي الجمعية لتهيئته لمواجهة التحديات و أكبر تحدي هو المرض و الجهل و التخلف لتشكر كل من آزرها و ساعدها في تأدية مهامها خلال مأموريتها الصعبة و التي تميزت بصعوبة في الموارد مقدمة الشكر لكل الفاعلين الذين قبلوا دعمها و الوقوف مع الجمعية، تتوالي بعد ذلك مداخلات الحاضرين الذين أجمعوا كلهم علي إضافة هذه الجمعية النوعية للعمل الإنسان و الخيري في موريتانيا، ليصادق أعضاء الجمعية العامة علي التسمية الجديدة للجمعية لتصبح الجمعية الموريتانية للصحة و التنمية الاجتماعية وبهذا تكون الجمعية هي أول جمعية موريتانية تقيم 24 سنة من العطاء و تغير تسميتها لتتماشي مع توجهات وتطلعات جديدة و هي الربط بين الصحة و التنمية الاجتماعية.
عن الشرق اليوم/ حمين سيدي أمعيبس