جئت أيها العيد مخلدا لذكراك وأربع وخمسون من العيوب والكذوب أجئت زائرا أم مجلوب لبلاء امة أم فيك أغلال كالعبد المكبول بلا ذمة ، أيها العيد المعيد الذنب ليس ذنبك فقد جئت مرغم وملعون علي أن ترفرف ساميا عاليا في سمائك المشحون .... إلي من تشير بعدد أصابع اليد واثنان من الزنوج مجهولون الهوية ومحل الدفن غير معين ولا شهير ولا حتى أهل والسب معلوم حذاري... حذاري أيها العيد من أن تعود فقد أتيت ككبش مسموم تخليدا لعقيق إثناء عشر رجلا من الجن أو تمثلات هود أصحيح؟ دحروا المستعمر في هول المنون وبلاد السيور بلا سند ولا جيوش ولا خسارة أيها العيد الشؤم فأين ذكري الفدائيين من هذا الشعب الكريم علي أياديهم تحرر شعبك أيها العيد المغلوب فأين بلال ودمبا ساغو وكهكه وشغران ومسعود .. وأين كيتا وهابو وسيلا ومودي واصوينع معط وجبي وصو وإجميلي والقائمة تطول ؟؟؟
أيها العيد الغيور أرميت صحف النضال وأسماء الشهداء ودماء الأبطال في مزابل التاريخ أنكالا وزورا أما تري انك جئت ناكرا لأمجاد شرائح عددا وعن قول الحق ضاربا عرضا وتناسيت من كان بالبندقية والجولقة والسهم والفؤوس ومن الفرامل والفرنان وآردين صانعا أمجاد بلدي ومن الحرث وعلم الحفر ساقيا ومرشدي علي العدو أين حل أو نزلا وفي يوم الكريهة يبلي بلاء عنترا يحسن الكر وقهر العدو حينما يشتد البرد والحر سواء صبورا علي الجوع والجورب جوفاء البطن غير مبال ولا سقيم.
أيها العيد المجيد مر.. مر.. مر حبذا لو زرت جاراتنا من البلدان واصطحب لنا أسماء عددا جاهدوا وماتوا دفعا عن مجد وان كانت أسطرك الذهبية كتبت بأسطورة وخرافة فانبش في كهوف ومغارات ومذكرات المستعمر فاني أرأي كتاتيبك يحسنون الحيف والتملؤقا في وأد التاريخ أمة علي حد سوي وفض الأمانة في محتوي نشيدك الوطني الذي يحث علي حذو المصطفي عليه الصلاة والسلام وعن الصدع بالحق متلعثما ولسان حالك رطب بما لست قاصدا حذاري ... حذاري أيها العيد البعيد من أن تعود حاملا حدادا حدب لشعبك مدمرا فحن شعب بإيمانه متمسكا وعن أخطاء النذلاء مترفعا ومن وهن ووشاية الحسود إذانًا صما ومن وحل التحريض بالله اعتصمنا حسنون الطوية شرفاء الحسوية حفاء الصدور لأحناف الأيادي البيضاء سنوح إذا القوم أرادوا بالبلد خيرا.
واه وهاو وهاج!!! كيف أتيت أيها العيد ممجدا مكرما بذكري المصطفي داعيا إلي الإيمان بوحي إله علي نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وفي عنق الزجاجه تحصر المقاومه وعلي أصابع اليد وان زاد زنج أو اثنان تبني وتثير تاريخ شعب مكرها لا بطلا خاضوا المعركة بلا جيش ولا مددا ومن الموت اعتصموا بسحر وأعجوبة ما لها في تاريخ الشعوب منطقا.
فأين منطق الوحدة الوطنية أيها العيد المعيد ، أجئت زائرا أم مقسما أم مشتت لشملنا ومفرقا لشرائحنا وقادحا في نضال إبطالنا ولو بشق تمرة أيها الماكر النذاء؟ حذاري .. حذاري من أن تعود علينا بأمجاد مزيفة تدونها في أمصال ذاكرة أجيال يتقون أن يكون من أجداهم وآبائهم بطولة ما لها من مثال وعار أن يقرءون في تاريخ الدول المجاورة أن أجدادهم أمثلهم أبلو بلاء حسنا في دحر المستعمرا ولو بشربة ماء زلالا أو شق تمرة عنف فخلدوا في التاريخ بغير مضرة ولا مضضا.
لا أعرف كيف عدت أيها العيد المقزم لأمجاد شعب وأمة علي حد سرمدا؟!
تغــريـدة الأستاذ : محمد ورزك محمود الرازكه
بمناسبة عيد الاستقلال: 46461013 /22627273