استعرض المخترع الموريتاني محمد عبد الله ولد آبيبك، نموذجا مصغرا لماكينة تعمل بالطاقة الكهربائية لصنع الكسكس أكملها منذ العام 2004 يصفها بأنها تصلح للاستخدام الأسري والتجاري، وهي مسجلة تحت الاسم العلمي "جرفونة" لدى وزارة الصناعة والمعادن.
وقال ولد ابيبك للأخبار، إن فكرة الماكينة تقوم على أساس توفير الوقت والجهد وتستجيب لمتطلبات العصر الذي بات يفرض مثل هذه الوسائل، كما أن الكسكس مادة تعرف إقبالا واسعا من طرف الموريتانيين باعتبارها وجبة رئيسية.
وأضاف ولد ابيبك وهو مواليد أطار في 1971 أنه استفاد في صنع الماكينة من فكرة الغسالات الكهربائية، مشيرا إلى أن الصناع التلقيديين يحتاجون لتطوير صناعاتهم لمواكبة العصر".
وعن مكونات الماكينة أوضح ولد ابيبك أنها تتكون من مضخة للماء وثلاث محركات يقوم أولها بدور اليد البشرية، أما الثاني فيتولى دور الاهتزاز داخل الماكينة، فيما يتولى الثالث ضخ الرياح داخلها لمنع التصاق الدقيق.
وتم صنع الماكينة من مادة الفولاذ غير القابلة للصدأ، ويتكون هيكلها من قدح وحوض للدقيق وحوض للماء وسياج لتصفية حبيبات الكسكس باتجاه المخرج الأخير حيث الإناء الذي يستقبلها.
وأكد ولد ابيبك في حديثه للأخبار، أنه تولى صنع جميع هذه المكونات باستثناء المحركات، موضحا أنه تولى هندسة وتركيب الماكينة ولحامة هيكلها، مشيرا إلى أنها قابلة للتطوير لتحقق أهدافا أوسع إذا ما حصل على الدعم والتشجيع.
الأخبار (وادان)