مرصاد الحوار الشبابي يحذر من اعادة سيناريو سنوات الجمر

سبت, 2014-11-15 16:25

تعلن منظمة مرصد الحوار الشبابي الموريتاني عن مؤازرتها للإخوة الحقوقيين الذين يقبعون في سجون الجلادين وأصحاب الإبادات الجماعية في صيف 1990 و1991  والذين يحاولون إعادة المذبحة والزج بالحقوقيين من هذه الشريحة إعادة السيناريو الإبادي.

إذ تم اعتقالهم تعسفيا من طرف ميلشيات الشرطة والدرك في روصو بإملاء من الوالي الاستعبادي العنصري المعروف بحقده الدفين لهذه الشريحة والذي يعتبر من اكبر المدنيين الملاحقين في إبادات الزنوج خلال سنوات الحكم الطائعي وعليه فان المنظمة تستنكر بشدة العمل الهمجي الذي قامت به السلطات في مدينة روصو بإملاء من سفاح الدماء والي الولاية ، كما تدين كل أنواع الممارسات والاعتقالات العنصرية التي تعتبر تطبيقا بالحرف الواحد للوعود الوردية التي تمت سياقاتها ودسها في خطاب رئيس الجمهورية من طرف جماعة من القوميين  البرابرة أثناء أداء اليمين لمأموريته الثانية والتي تعكس بجلاء نسخ معاصر ومفضوح لمضامين صحيفة بني قريظة والتي لم يجني منها لحراطين إلا الوعد الوعيد وتنكيل والإقصاء من التعيينات والترقيات والتقدميات في المناصب السامية للدولة طيلة خمس سنوات قادمة ، وعليه فان المنظمة تحمل جنرالات الدولة ورعاة الرق والعبودية مسؤولية أي ضرر يلحق بأصحاب الحرية إذ برهنوا أن الرئيس ليس إلا دمية في أياديهم يفعلون به ما يشاءون ويملون عليه ما يردون أو يكون بغاء الاستعباديين العنصريون ، ودفعه إلي ارتكاب مذابح جديد بعد أن سلم من مجازر 90 و91 وعليه فان المنظمة تطالب بما يلي:
1- إطلاق سراح كل الحقوقيين فورا دون قيد أو شرط لان مسيرتهم شرعية وسلمية فقد أعلنوا عن القيام بها في رسالة موجهة إلي وزير الداخلية بتاريخ 30/10/2014 تحمل رقم الإيصال الوزاري وليس كما يروج بعض وسائل الإعلام العنصري المنشئ وعبيد النظام .
2- احترام السلطات الموريتانية للقوانين الدولية التي تكفل لكل مواطن أحقية القيام بأي نشاط يعبر من خلاله عن رفضه أو احتجاجه علي بعض الممارسات اللاخلاقية وذالك جليا حيث أن أي منظمة لها حق في ممارسة أنشطتها التي تريد القيام بها بعد إن تدع رسالة  إشعار إلي الجهات المعنية في اجل أدناه 48 ساعة وعلي  السلطات المعنية الرد خلال نفس الأجل  وإلا صبح طلب ساري المفعول.
3- تحذر منظمة المرصد وسائل الإعلامية الغير الموضوعية من نشر ثقافة التطرف والتحريض من خلال نشر ترسانة من المعلومات المغلوطة وتأليب علي الفتنة والتشرذم الاجتماعي عن طريق طلق العنان لحبكة ولصاق المقالات، فالحقوقيين جماعة مسالمة ولم تنوي القيام بأي عمل تخربي كما تروج بعض المواقع العنصرية الحقودة ضد شريحة لحراطين.
4- تطالب منظمة المرصد من جميع المناضلين رص الصفوف وتجاوز الخلافات لان الأمر أصبح أشبه ما يكون بالتخندق العرقي والطائفي حيث آخذت بعض وسائل الإعلام والمواقع المسيرة من طرف أعداء الحقوقيين في نسج الإشاعات وبث بعض الأنباء الكاذبة التي تثير الكراهية والحق بين أبناء الوطن من حيث الأوصاف الغير لائقة بالحقوقيين وشريحتهم وخاصة مقالات الكراهية والتحريض المنشورة في عدة مواقع علي سبيل المثال لا الحصر موقع كرو الآن وتقدمي.
5- توضح منظمة المرصد إن استهداف السلطات الأمنية لمسيري المسيرة الحرية والعدالة( kaaw taar July teery) عنصري بامتياز فالقافلة الحقوقية المطالبة بتصحيح الانكسار العنصري في تقسيم الأراضي الزراعية يوجد بها الكثير من مناضلي المنظمات الاخري المشاركة في المسيرة ولم تستهدف السلطات الهمجية إلا مناضلي منظمة ايرا أو رئيس منظمة العدل والمساواة مما يستدعني اليقظة والحذر اتجاه نوايا السلطات ورجال الأمن الذين يتلقون الأوامر من طرف الجنرالات ورجال السياسة وفقهاء النخاسة الذين يسعون إلي إيجاد طريق قانوني لتصفية الحقوقيين من شريحة لحراطين تحت يافطة دعايات تضليلية - مخافة القانون – إقامة أنشطة غير مرخصة – نشر دعايات عنصرية – التحريض علي الفتن وإثارة النعرات العرقية والقائمة تطول وهي نفس الدعايات التي تم بها إعدام الزنوج والزج بهم في غياهيب السجون ولعل الزمان دوار حتى يدور علي شريحة لحراطين.
وعليه فان منظمة المرصد تراقب الوضع عن كثب وتحذر من مغبة التمادي في اضطهاد أبناء الشريحة من خلال تلفيقات زائفة ومحاولة تبريرها قانونيا فلسنا الأقوى والأشجع في البلد لكن الموت أنزه واطهر لصون الشرف والعرض .
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ : 14/11/2014