العلاقة القوية التي تجمع حركة "ايرا" العنصرية بقيادات التيار الاخواني في موريتانيا لم تعد خافية على احد...لا يجادل اثنان في ان السيد بيرام ولد الداه ولد اعبيدي مؤسس التيار الاكثر راديكالية وحقدا في جناح الحر هو صنيعة مواقع وصحف ومنابر التيار الاخواني في موريتانيا لقد تعهدت هذه الجماعة
التي تحمل شعار الدين وتتظاهر بقيم الحضارة والغيرة على قيم الامة هذا الرجل سوقته للشارع وللقراء والراي العام في موريتانيا وخارجها..وكانها تستثمر في مشروع تجاري قد يدر لها مكاسب ومنافع جلى...
لقد بلغ الرجل مبلغا في الشهرة والظهور الإعلامي لم يصل اليه احد من قادة الحركات المطلبية والسياسية عبر تاريخ البلد والسبب ليس لمستوى الأفكار والطروحات العلمية والسياسية التي يبشر بها ولا لما يحمله من حلول ومقترحات نابعة من واقع الفيئات الهشة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل ومكافحة الفقر في ارياف المدن والبوادي النائية... بل لما يفاجئ به الشارع بشكل يومي من سلوكيات شاذة ومنكرة ومن افكار عنصرية والفاظ نابية بحق العلماء والمجتمع العربي البيضاني ككل وأيضا تهديد سكينة المجتمع بعنتريات لطالما استهوت وضللت وخدعت كثيرين من أبنائنا وشبابنا ...
لقد وقف الشعب الموريتاني اليوم بكل مشاربه وألوانه ضد مشروع ايرا العنصري واستغرب الكثيرون المخطط التفتيتي الذي يسعى قادة التنظيم السري الى تنفيذه في موريتانيا لضرب استقرارها وجرها الى حروب أهلية وصراعات اثنية وعرقية..
وحده التيار الاخواني في موريتانيا ووفاء منه لمشروعه القديم في التلذذ بمشاهد الدم وويلات الدمار والخراب أبى الا ان يقف الى جانب حركة "ايرا" العنصرية ويعلن التضامن مع قياداتها ويصف ما يحدث لها على انه ظلم يطال دعاة "حقوق الإنسان "ونشطاء المنظمات الحقوقية تماما كما تقول وتروج اليهودية ايفانا داما...
هذه هي ايرا الحركة التي تحظى بدعم ورعاية جهازين سريين من اخطر التنظيمات الدولية اليوم واشدهما دهاء وخبثا وهما اسرائيل والاخوان... وهاهي اليوم تتآمر على استقرار موريتانيا وسكينتها وتجد الاخوان في الانتظار لتبرير ما تقوم به من جرائم بحق السكينة والاستقرار في موريتانيا...