عمال تقطيع الحجارة في النعمة,حين يتنكر الوطن لأبنائه

خميس, 2016-09-08 09:13

عند ما تزور مقالع الحجارة في النعمة تكتشف أن المثل القائل "كالمستجير من النار بالرمضاء" يصدق على إهمالتقطيع الحجارة في النعمة حيث أن هؤلاء الرجال يمضوا الساعات تلو الساعات و هم في جوف الأرض بإبرهم ومعاولهم البدائية هذا إلى جانب أزيز الشاحنات الصغيرة التييلهث أصحابها من أجل أن يشتروا حجارة هؤلاء العمال بأبخس الأثمان.
 "الشــــرق اليــــوم"  زارت مقلع الحجارة في النعمة.الذي يقع في الجانب الشمالي للمدينة وقد حدثنا الكثير من هؤلاء العمال عن واقعهم الذي تقشعر له الأبدان لأن العملية تبدأ بالدخول في حفرة عمقها متران لتبدأ مهمة قلع الحجارة التي يرفعها هؤلاء الرجال رغم أن وزن أكثرها أكثر من 40كلغ بيد أن المأساة الحقيقية هي أن هؤلاءالعمال ينتمون إلى جحافل العاطلين عند ما يأتي فصل الخريف تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء العمال لم يسمعوا بالصندوق  الوطني الاجتماعي,لأن عملهم يدخل في أطار الأعمال لغير مصنف.والجدير بالذكر أن النقابات
التي تتبجح بالدفاع عن حقوق العمال لم تهتم بهؤلاء العمال الذين  يعرفون بكل تواضع أنالدعم و الكرامة امتيازات خاصة للناخبين لكبار و محيطهم في هذا المنكب البرزخي.