دعي بيرام ولد الداه ولد اعبيد في حديث قبل لحظات مع "المشاهد" من اسماهم بالمرجفين والمنافقين والافاكين الي اسعاف السلطات القضائية بأدلة تثبت تورطه في أي عمل مشبوه، مضيفا انه عليهم اغتنام الفرصة الآن بمد السلطات بالحقائق عن المزاعيم التي كثيرا ما تحدثوا عنها في حقه من علاقته باسرائيل وعمله علي تقويض السلم الاهلي في موريتانيا وتجاوزه ضد رجال الدين.
واكد ولد اعبيد ان المحققين عاجزون حتى الآن عن توجيه تهم له او لرفاقه ويحاولون فبركة بعضها الا انهم حتى الآن لم يفلحوا.
وقال بيرام انه قدم يوم 11 الي مدينة روصو متوجها الي العاصمة السنغالية داكار في رحلة علاجية لاسنانه، وانه كان سيتقل طائرة علي تمنام الساعة الحادية عشرة ليلا باتجاه باريس في رحلة تدوم لشهرين، كان من المزمع ان يلتقي فيها بضخصيات حقوقية وبرلمانية واكادمية اوروبية، علي ان يعود الي ارض الوطن في الخامس من يناير 2015.
واضاف بيرام انه وبعد انهي كل اجراءات سفره باتجاه السنغال قرر ان يحي القافلة الحقوقية المناهضة للعبودية العاقارية والتي تشارك فيها حركته، ضد الظلم العقاري الذي يمتاز بصبغة ممنهجة من اداراة ومحاكم الدولة الموريتانية ضد المزارعين والفلاحين الموريتانيين من لحراطين ومجموعات الزونوج الاخرى، مضيفا ان هذه العبودية العقارية التي يمارسها المشايخ والإقطاعيين من البيظان كما يمرسها قلة من اقطاعي السوننكي وبشكل اقل من البولار.
واضاف بيرام ان دولة الاقطاع في موريتانيا تعطي الاراضي المأهولة والمستصلحة والمسكونة من طرف الفلاحين من فئات العبيد والعبيد السابقين الي اقطاعيين من البيظان لايملكون الارض ولا يعملون فيها ولايسكنون فيها ولا فقط عن طريق وثائق تعطيها لهم الإدارة والقضاء بصفة زبونيه وبصفة تميزية، كما انضافت عليها ظاهرة تشبهها وهي منح الأراضي الشاسعة مملوكة ومصتطلحة من طرف مجموعات لحراطين والزنوج لرجال اعمال وضباط وشخصيات قبلية من البيظان بالتعسف الإداري والقضائي والتمييز العنصري، مؤكدا ان هذه الظاهرة كانت هي محتوي رسالة القافلة.
وويضيف بيرام ان القافلة انطلقت من نواكشوط يوم الجمعة بعد حصولها علي ترخيص من وزارة الداخلية الموريتانية باسم منظمة "كاوتال جيلي تال" وأنهت مشوارها عن طريق بوغي روصو، وعملت كثير من المحطات الجماهرية كانت فيه الإدارة حاضرة حتى وصلت مشارف مدينة روصو ولم تعترضها أي سلطة تحرم نشاطها.
وفي اليوم المشهود 11 من نوفمبر الجاري يضيف بيرام، وبعد ان انهيت اجراءات نقل سيارات عبر الباغ الي الس السنغال توجهت الي تحية القافلة التي كانت تعتزم تسليم رسالة الي الوالي موجهة الي رئيس الجمهورية فيها جرد للمظالم، وبعد تسليم الرسالة كانت القافلة ستمر من المدينة باتجاه نواكشوط وعقد مؤتمر صحفي فيها من قبل اعضاء القافلة، واسافر انا الي السنغال.
وعلي مشارف المدينة تعرض حاكم روصو للقافلة واخبرها انه لا يمكن لها الدخول، وطلبت انا التحدث اليه فاجاب، وطلبت منه ان يترك القافلة تمر وان ترافقها السلطات واسلم انا الرسالة شخصيا للوالي ومن ثم اواصل وجهتي الي السنغال، الا ان الحاكم رفض وقال ان لديه اوامر ان لا تتحرك القافلة من مكانها، فطلبت منه ان يترك اعضاء القافلة يدخولن المدينة راجلين الذين يصل عددهم تقريبا الي 30 شخصا كانوا علي متن ستة سيارات.
وبعدها يضيف بيرام طلبت من القافلة الامتثال لاوامر الشرطة وان يلتزموا بالنظام والشعارات السلمية حاصرتنا قوة من حوالي 150 عنصرا من الدرك والشرطة والحرس وبدأت في قمعنا بوحشية.
وبعد ذلك استدعاني الدرك انا وابراهيم ولد بلال وجيبي صو، الا انه قبل ان يصعد ابراهيم علي السيارة ضربوه بوحشية وسحلوا كل من الداه ولد بوسحاب وخطري ولد الراجل.
ووجه بيرام نداءا لجميع المناضلين والمناضلات من ايرا والمتعاطفين معه ان يتحلوا بالسلم التام في كل نشاط وضمانات السلمية وان لا يردوا علي أي عنف جسدي ولا لفظي، وان يواصلوا المقاومة بالتنديد بأعلى صوت ضد محاولة تصفية التيار الانعتاقي.
كما وجه نداء الي السلطات التي تباشر التحقيق معه وبقية المعتقلين ان تأخذ جميع الملفات التي يدعي المرجفون من كافة الفئات أنها بحوزتهم، بدل محاولة السلطات فبركت جرائم لم تعثر عليها، وان يأتوا بدلائل لإسعاف السلطات التي تبحث عن تهم توجهها لبيرام وجماعته.
واكد بيرام انه غير متخوف من الإعدام ولا أي شيئ، باستثناء شعوره بالخوف في حالة ارتكابه لجريمة ضد البشرية او الدين وهو مالم يحصل في الوقت الحالي.
ودعا السلطات الي التوجه لمنازلهم المعتقلين ومقر ايرا المحاصر من اجل البحث عن ادلة يسعفون بها ملف تحقيقهم، واضاف انه الان بصدد تزويد المحقيقين بمعلومات بريده الالكتروني لانه لا يملك أي معلومات يخاف منها.
واكد انهم ماضون في خطهم النضالي ضد العبودية وضد تزوير الدين بالطرق السلمية/ مضيفا انه مسجون لم يلبس زي النساء للهرب وعلي انه لن يحاول "لانني متاكد ان المستقبل والتاريخ سيبين الحقيقة".