يبدأ الأمل بالنسبة لكل شخص طبيعي عندما يشعر بذاته كإنسان، لتتشعب به الآمال من أمل بالبقاء لأمل بالتطور والنجاح والسيادة، مع أن هناك أشخاص يبلغون مستوا من تحقق الآمال يجعلهم يركزون على أمل أساسي وحيد يمثل بالنسبة لهم قمة الأمل، وفي هذا السياق تنعقد القمة العربية في انواكشوط. من كان يتصور أن كل سادة الرأي وصناع القرار العرب ممن لا يعرفون غير القصور الفارهة وخدمات الخمس نجوم، ستجمعهم خيمة على مشارف الصحراء، و من كان يتوقع أن موريتانيا ستتستضيف القمة العربية وهي التي ما زال البعض يشكك في عروبتها بغض الطرف عن الذين لا يعرفونها أصلا، ثم من كان يتوقع أن هناك من لم يستطع وصول القمة إلا في وسائل موريتانية بغض الطرف عن الذين لما يصلوا القمة بعد، هو يوم واحد على غير ما جرت به العادة، لكنه كان كافيا لاختزال أمور شكلت فيما يبدو قمة الأمل لفخامة الرئييس، فموريتانيا إذا قادرة على ما يعجز عنه الآخرون، وقمة انواكشوط شاهد على بعض ذالك، ...كانت على مستوى التوقعات أم غير ذالك، تلك جدلية لن يتفق حولها الكثيرون، المهم أن الخيمة الموريتانية جمعت ممثلين عن جميع الدول العربية دون التركيز على مستوى التمثيل، وتحدث الإعلام الدولي عن موريتانيا بشيئ من الإيجابية في أغلب حالاته، وتعلقت آمال بعض الشعوب بانواكشوط لمدة يوم من التاريخ، وفوق ذالك كله تقطعت أصوات الخلافات الداخلية لأكثر من شهر، واغتسلت انواكشوط خمس مرات كل يوم قبيل وفود الوافدين، كما تعرض مطار "ام التونسي" لأهم الإختبارات، هي إذا قمة آمال الرئيس يبدو أنها تتحقق لكن قمة آمال الشعب ما تزال بحاجة إلى قمات عربية أخرى. الكاتب : عبدالله ولد القلاوي