أصدرت حركة إيرا بيانا قالت فيه أنها تأخذ على محمل الجد تهديدات وزير الشؤون الإسلامي.أحمد ولد أهل داوود و أئمة البيظان و أضافت الحركة أن خطبة الجمعة الماضية جاءت بعد لقاء ثلاثي جمع البيظان(ولد حبيب الرحمن ووزير الشؤون الإسلامية,و مدير الأمن) هذا و أكدت الحركة في بيانها الذي حصلت "الشرق اليوم" على نسخة منه أنها ماضية قدوما في نضالها السلمي حتي تسقط دولة الإقطاع و فقهائها المرجفين على حد وصف البيان وإليكم نص البيان
مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية
خطبة ولد حبيب الرحمن الأخيرة : مغالطات و تكلف ... وتقاسم للأدوار !
لقد استمعنا في إيرا لخطبة إمام الجمعة الأخيرة (31 اكتوبر 2014) التي يبدو أنها نتيجة اجتماع بين البيظان (الإمام و الوزير و مدير الأمن ) لنقاش سبل تطبيق تعهدات محمد ولد عبد العزيز في خطاب تنصيبه ، حين وعد بالتصدي للإنعتاقيين.. لقد اجتمع البيظان وحدهم و قرروا وحدهم تقاسم الأدوار. خرج علينا ولد أهل داوود ببيان مساء الخميس يهدد فيه حركة إ‘يرا و يتوعدها مستخدما الترهيب (العصا) ! كيف لا ؟ وقد هددنا النذل و احتقرنا و هو يتسكع في الشوارع ، و شرع بيعنا على أثير الإذاعة "الوطنية" و هو اليوم وزير للتوجيه البيظاني و التعليم العنصري الإستعبادي و مكلف رسميا بمهمة مواجهة الإنعتاقيين ! و يوم الجمعة خرج علينا "الإمام" أحمدو ولد ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن بخطبة مليئة بالمغالطات و التناقض و التكلف مستخدما الترغيب ( الجزر) في تقاسم واضح للأدوار .
لقد قال الإمام إن الدولة تساند الحقوقيين و هذا كذب لأنها في نفس الوقت أرلست مئات الشرطة بالزي المدني و التوصيات واضحة : كل حرطاني تكلم يلقى عليه القبض خارج باحة المسجد ، و العبارة وردت في خطاب الإمام. قال الإمام إن وزير التوجيه "البيظاني " و التعليم " العنصري" اأبلغة أن الرئيس تعهد بحماية المقدسات يعني البيظان و أئمتهم و فقهائهم و مساجدهم و عبوديتهم و استعلائهم و أموالهم و وظائفهم و كتبهم و رسلهم ( أخليل والحطاب و الدسوقي ..).. و هذه إشارة واضحة لطمأنة البيظان داخل المسجد و خارجه بأن الدولة (الأمن) حاضرة لحمايتهم !
لقد ظهر أن الإمام غير مقتنع بما يقول حيث استخدم عبارات تختلف عن عباراته الأسبوع الماضي حين اعتبر إيرا مدعومة من طرف إسرائيل و الغرب . و في خطبته الأخيرة تحاشى هذا التعبير أو خففه حين قال " سواء كان هذا الكلام منهم أو أرسلهم آخرون لقوله " . نفى ولد حبيب الرحمن أن تكون له أية مشكلة مع الحقوقيين أو أن يكون طرفا في أي صراع مع أي كان أو أن يكون منتمي للموالاة أو المعارضة أو أية جهة أخرى و هذه مغالطات ! فقد عرفنا الإمام بتصفيقه للحاكم مهما يكن و موالاته له. فهو الذي قاد مسيرة من الجامع الكبير رفقة الوزير الحالي ( ولد أهل داوود) ـ حين كان يتصيد التوظيف ـ إلى القصر الرئاسي و طالبا فيها "بإنزال اشد العقوبة ببيرام و أصحابه " و خطبته في الأسبوع الموالي للمحرقة موجودة حين دعى إلى معاقبة من " سولت لهم أنفسهم المس بمقدساتنا " و قد طالب بإعدام بيرام في مناسبات عدة ..فمنذ ذلك الحين و هو طرف في مشكلتنا مع مقدسات البيظان و سيبقى كذلك إلى أن يتوب من ذنبه !
كما ركز الإمام في خطبته على طمأنة البيظان على أن الدولة سوف تحميهم و تحمي مقدساتهم فلا ينبغي لهم الرد على من تكلم في المسجد من "الغرباء" (لحراطين) بل الأمن هو الذي سوف يتولى ذلك و خارج المسجد وفعلا قام الأمن بأمر من الرئيس ـ الذي قال الإمام إنه يساند الحقوقيين ـ بتوقيف أربعة من شباب لحراطين العاملين في سوق موريتيل ( نقطة ساخنة ) لأنهم رددوا شعارات ضد تكفير لحراطين . كما تم زوال السبت اختطاف المناضل في حركة إيراالصبار ولد الحسين الذي صاح في المسجد بعد الصلاة بقوله " كفرنا باخليل و الدسوقي و الحطاب .."
إن إيرا إذ تندد بتوقيف مناصريها لغير سبب وجيه و اختطاف الناشط الحقوقي الصبار ولد الحسين ، لتأخذ على محمل الجد تهديدات النذل ولد أهل داوود وولي نعمته و سوف تكون لهما بالمرصاد كما سوف تتابع نشاطاتها السلمية الرامية إلى ردع أئمة البيظان عن غيهم و استهتارهم بدين الله و استخدامه لمآربهم الشخصية ..فلن يستقر حال بعد اليوم حتى تسقط دولة البيظان و مقدساتها التي تختلف كل الإختلاف عن مقدسات الإسلام الصحيح!
انواكشوط في 02 نفمبر 2014