ليالي المدح تختتم وتسجل نجاحا باهرا

سبت, 2016-06-25 21:23

سجلت الدورة الثالثة من مهرجان ليالي المدح النبوي نجاحا باهرا؛ حيث عرفت الدورة الحالية مشاركة أكثر من 30 مداحا وفرقتين موسيقيتين وحضور آلاف من سكان العاصمة نواكشوط.

الدورة التي أختمت في ساعات متأخرة من الليلة البارحة 24 يوليو بفضاء التنوع الثقافي والبئي؛ تركزت حول تراث المدح الشعبي في ولاية لعصابة وعاصمتها كيفه؛ من خلال المدرسة التي تخرج منها المداح الراحل محمد ولد محمد العبد الملق "لحرير".

وعرف حفل إختام المهرجان أداء عروض استعراضية وألحان وأناشيد من المدح على الطريقة التقليدية والتراثية طربت لها الآلاف من جماهير مدينة نواكشوط التي قدرت ب 4000 متفرج.

وشهد المهرجان تكريم عدد من المداحين وتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة تراث المدح التي نظمت بالتوازي مع فعاليات المهرجان.

وقال مدير مهرجان ليالي المدح السيد محمد عالي ولد بلال "إن المهرجان يسجل نسخته الثالثة وسط انعدام أي نوع من الرعاية الرسمية؛ وفي ظل غياب وزارة الثقافة كجهة وصية ".

وأضاف "أتمنى أن تكون مجموعة نواكشوط الحضرية قد استوعبت الأهمية التي يكتسيها هذا اللون الفني والفلكلوري؛ الذي يعتبر المهرجان الفعالية الوحيدة المتخصصة في بعثه وتثمينه كجزء من التراث الشعبي الموريتاني؛ والذي يشكل  أرضية لتثقيف كافة فئات المجتمع وجمعهم على روح المحبة والأخوة والتراحم على هدي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم".

معربا عن قلقه حيال ما يعانيه تراث المدح الذي يتهدده الاندثار نظرا لانعدام التظاهرات المتخصصة وغياب التشجيع والتكوين والتجديد في هذا اللون الفلكلوري الشعبي؛ الذي يكاد يكون ميزة موريتانية.

وطالب رئيس المهرجان رئيسة المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط بتبي المهرجان والمساهمة تمويله في النسخ القادمة ليدوم المهرجان 5 أيام بدل 3 أيام؛ بعد أن ظل تمويله مقتصرا على مساهمات محدودة وجهود وصفها بالذاتية.

وشكر رئيس المهرجان في ختام كلمته عدد من الشخصيات البارزة لدورها الحاسم في استمرارية المهرجان ومحافظته على ألقه وجاذبيته لدى مرتاديه وقناعة فريق تنظيمه بالسهر على تطويره باستمرار.