
افتتح مساء الأربعاء 22 يونيو 2016 في فضاء التنوع البيئي والثقافي مهرجان ليالي المدح في دورته الثالثة وسط مشاركة أزيد من ثلاثين مداحا وحضور عدد من الشخصيات البارزة في كل من المجال الثقافي والحقوقي والاجتماعي والدبلوماسي.
وتميز الحفل الافتتاحي لمهرجان ليالي المدح الدورة الثالثة والذي ينظمه مركز ترانيم للفنون الشعبية بأداء فرقتين مختلفتين ألحانا وأناشيد من المدح على الطريقة التقليدية والتراثية، طرب لها الجمهور الحاضر، بالإضافة إلى افتتاح المسابقة المخصصة للجمهور والتي تتضمن معلومات حول المدح وتاريخه وأبرز ممارسيه.
مدير مهرجان ليالي المدح السيد محمد عالي ولد بلال قال: "إن البرامج والأنشطة الماضية لمركز ترانيم أظهرت أنه قادر على إحداث تغيير سياسي واجتماعي إيجابي، خصوصا في ميدان المناصرة من حيث قدرته على الدفع لإعادة النظر في البرامج والسياسات الثقافية في ميدان الموروث الشعبي".
وأكد ولد بلال في كلمته بافتتاح المهرجان "أنه حتى اللحظة لم يتغير شيء كبير في مستوى تعاطي الجهات المعنية، ولا من طرف الداعمين والذين نستهدفهم سنويا، ونوجه لهم الرسائل مدعومة بالصوت والصورة لكنها في الغالب تبقى تنتظر العام القادم"، مشيرا إلى "استمرار ذلك رغم نجاح المهرجان ومواصلته بشق الأنفس لدورته الثالثة".
واستغرب مدير المهرجان في تصريحات صحفية عقب كلمته عدم حضور ممثل عن وزارة الثقافة للمهرجان، مبرزا ضرورة وقوف الجهات الوصية والداعمة إلى جانب الموروث، ومساهمتهم في دعم مهرجان ليالي المدح ماديا ومعنويا، وخاصة وزارة الثقافة والمجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط والتي ينظم فيها المهرجان.
وشكر ولد بلال كل الشخصيات التي واكبت المهرجان من بدايته إلى دورته الثالثة ماديا ومعنويا، مؤكدا على اهتمام المهرجان بإبراز نمط فني ألا وهو المديح الذي يغيب عن السياسيات الثقافية في البلاد، رغم ما يمثله من اختزال لحياة ثقافية تراثية وروحية لفئة كبيرة من المواطنين.
