"قل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله....."
شخصيا، لست ضد تعدد الوسائل وأساليب التنظيمات والمنظمات والأحزاب, و جهود واستقلال الإفراد في العمل لمصلحة لحراطين, و لا أعطي لنفسي أبدا حق الحكم على أي عمل تقوم به أي جهة لتحقيق هذا الهدف النبيل, ولا يمكن أن أصفه بأنه ليس بذات قيمة أو انه تافه أو مضيعة للوقت’ بل بالعكس, فانا أومن بان حالة التعدد تلك، هي، بحق، ميزة عصرنا: إن هي استخدمت بوعي وبموضوعيــة.. وقد تجلب من وراء ذلك خيرا كثيرا, بل قد تكون في حالات معينة أفضل من غيرها.., ولكن خبرتنا ومشاهداتنا, لمحاولات مختلفة ومتنوعة, في الساحة الموريتانية, من قبل جهات متمكنة وقادرة، سعت وتسعى ليس فقط لاستيعاب واحتواء مارد تيقن الكل، اليوم من بداية خروجه من قمقمه (لحراطين كقــوة سياسية واجتماعية فاعلة..)، تجعلنا نسعى ونطالب بوحدة المناضلين. بل إن تلك الجهات تعمل على كبح جماح هذا المارد، حتى تضمن التحكم فيه وتغيير وجهته الطبيعة، والمتمثلة: في النزوع إلى الحرية والمساواة.. لقد حدث شيء من ذلك في السابق, وكان في اغلب الأوقات يتم بشكل مخطط وبسوء نية, لكن في أحيان أخرى, يكون بدوافع غير مرئية، وان كان يمكن تحسس مسامها: الخوف والشعور بالمسؤلية عن فداحة الجرم اللا إنساني, اللا أخلاقي الذي ارتكب في حق لحراطين. أي ما يمكننا أن نعتبر "الخوف من لحراطين" أو ما يمكن أن نطلق عليه: Harateen-phobia., تبرر الكيد لهم والوقوف ضد مشيئتهم. وهناك أيضا من المحاولات، ما هو سلطوي أو تسلطي محض.
إن ما يجمع كل تلك المحاولات هو السعي لإضعاف قوة تنـامي لحراطين في الدعوة إلى حقوقهم الإنسانية والوطنية, إذ فسرت وأولت, مطالبتهم بالانعتاق, بمضامين مختلفة تماما، كاعتبارها: دعوات "للفتنة" أو"تمزيق للوحدة الوطنية"... و رغم بعض النجاح في إيهام وتضليل الغالبية العظمى من أبناء هذه الشريحة، بخطورة مطالبة لحراطين بحقوقهم الآدمية, الا انه سرعان ما تنبه لحراطين، تحت وطأة المعاناة وإصرار المناضلين, إلى أن لدعوة إخوتهم وأبنائهم ما يسندها من الواقع المعاش.
3
كل جهود مناضــلي لحراطين، هي تراكمات ضرورية لتقـوية لحراطين.
إنني اعتبر أية قطرة عرق يرشحها، عمل نضالي، لبنة صلبة في الجسم الذي نريد آن نحقق به حريتنا, فما دامت تلك الجهود، تعبر عن حالة" تمرد"، ضد الظلم، فهي قطعا في الاتجاه الصحيح.
أما، ما قد لا يكون مناسبا أو ملائما، هو السكون, والخنوع, وعدم النضج... نعم، إن أي حركة أو تحرك للحرطاني ضد أي حالة من حالات الظلم والإذلال: ما هو في حقيقته، الا لبنة تنضاف إلى بناء الثورة المنشودة. انه الخلق والعمل التراكمي الذي لا غنى عنه في المجهود الإنساني النضالي. كما أني أؤيد أي مجهود أو عمل مهما كان اختلافي او تحفظي على من يقوم به مادام هذا العمل أو المجهود –على الأقل في ظاهره –يعبر عن الذات أو انه انعكاس "لحالة" جديدة، تصب في اتجاه البحث عن الحق, عن الذات, عن العدل, عن الوطن, عن الوطنية..، فإنها ستكون موضع ترحيب، سنكونوا، ممتنون بها للمولى سبحانه وتعالى, أذن فما علينا إلا أن نباركه أو على الأقل احترام إرادة من قام ويقوم به، وان نعمل على تنمية التعاون والتعاطي الايجابي أو على الأقل نقف موقف المراقب المؤيد الذي يشعر في قرارة نفسه بنجاعة ذلك المجهود النضالي, متفائلين, ومقدرينه حق قدره، مبتعدين عن الاعتراض أو الحسد أو التنافس غير الشريف أو السائر في اتجاه مغاير..
فيكفي المناضلين، التذكير هنا بحقيقة توزيع الأرقاء (لحراطين) بين قبائل, وطوائف, وطبقات وأجناس, وجهات موريتانيا... فما الذي يمنعنا من التكافل والتعاضد والتعاون والتنسيق؟!
إنها فقط, وأقول فقط العوامل "السيكولوجية", والتي هي نتيجة حتمية لحقب الرق والامتهان.. هي ما قد يهدد وحدتنا العضوية, وعلينا أن لا نحاول تجاوزها، بل لا بد من معالجتها والانتباه إلى خطرها الذي قد يسيرنا دون أن ننتبه له. وإلا فكيف يفهم تنافس لحراطين على القيادة أو محاولة العمل على احتكارها؟!
نحن بذلك نبرهن على تشبثنا بقوة التملك والتحكم من الأخر، موزعين، بفعل وطأة الجهل, والتجاهل, والقبلية والجهوية, والمؤامرات والدسائس من قبل الآخرين..
4
سذاجة وسخافة طرح هوية الحراطين:
الإصرار على محاولة التحكم في أولويات منـاضلي لحراطين, ثم الادعاء بان لحـراطين عرب، والسعي لوضع جـدول أعمالهم، نيابة عنهم، وتعمد التشويه على تفكيرهم، لشل إرادتهم في وضع وترتيب الأولويات والمطالبة بتحديد هويتهم: هل هم عرب أم زنوج؟!
وجد القـوميون العرب في فكرة أو مفهـوم العربي أو" العرب السمر" ضالتهم، فظنوا أنها كفيلة بإشعار الحرطاني، بان في تسميته "بالعربي الأسمر"، ما قد ينسيه ولو لحظيا- الشعور بصفة العبد أو الحرطاني. كما انه لابد أن يكون ممتنا لهذه الترقية" الإنسانية"، بوضع " التاج الذهبي"-العروبة- على رأسه’ وبالتالي ما عليه إلا أن يحمد الله ويكتفي ويستكين، وان يشيد بهذا التحول الجديد.. والعرفان بلقبه الجديد, حتى وان لم يتغير وضعه"الإنساني", وعليه أن يندمج في هذا النضال القومي الذي هو جزء أساسي وأصيل في بنائه ( حتى ولو انه لا يتمتع بأي قيمة مادية أو معنوية فيه), فكأن إضفاء صفة العربي أو لبوس العروبة: نقاء في الدماء-الشريف؛ هي أقصى ما يتمناه لحرطاني!.
لم يكتف العرابيون في موريتانيا بهذا التنظير، السخيف والساذج,( اللاإنساني), غير المنصف, بل اقروا ان تكون مهمة لحراطين (بما فيهم المتعلمين)،الأساسية:هي العمل، كحاجز وقائي" A protective barrier أمام الزنوج السود, و مصد للصدمات. ( العمل على تأليب بعض لحراطين ضد الزنوج في احداث1989)- متناسين أن لحراطين، هم أيضا سود وأنهم لم يقتنعوا بعد بأفضليتهم على الزنوج الموريتانيين: السود...وانه لا دليل مادي او معنوي لدى لحراطين، سيطيل قناعتهم بذلك, ذلك أن- ما يتلبس به لحراطين من ثقافة البيظان, يتلبس اليهود بمثله: (أكثر من 27 مليون مشتتين في العالم, لكنهم متمسكون بهويتهم), والهسبانك في أمريكا اللاتينية:( أكثر من 500مائة مليون). فالأمر هنا ليس حصرا على لحراطين وحدهم... وفي الحقيقة, والواقع، انه، نادرا ما كانت الثقافة المفروضة أو المورثة، العامل الحاسم في بقاء جماعة وجدت نفسها- تحت القهر- بالتمسك بذلك الغطاء....لكن هدف إخوتنا أو بالأحرى سادتنا كان ممنطقا بنوع من النرجسية، المورثة..( والتي لا تنظر لغير العربي إلا كما لو كن مجرد آلة تصلح للاستعمال), وضغط اللحظة التاريخية، ( وجود قادة و رؤساء عرب، دعاة للقومية, لديهم المال والجاه.. مقابل وجود زنوج، غير مرغوب في عنادهم, وهم دائما في سباق محموم معهم).
في نهاية السبعينيات والثمانيات، كانت هناك شائعة ساذجة وتافهة، كتفاهة قائليها ومروجيها، تقول هذه الشائعة: أن لحراطين، يدعون إلى الثورة ضد البيظان وان زعيمهم مسعود قال انه لن يهدأ له بال حتى يصبح أبناء البيظانيات خدم منازل، للحرطانيات, ورغم سخافة وتهافت هذه الدعوة إلا أن سلوك ومسلكيات التيارات السياسية عامة و العروبية... بالذات في موريتانينا عودتنا دائما على توظيف بعض المفاهيم من الموروث الثقافي المحلى وشحنه بشحنات ذات دلالة تمييزية، تهييجية.. ترموا إلى تسفيه لحراطين(الضحايا) من منظور اجتماعي شوفيني.. لكسر شوكتهم، ثم أطالة معاناتهم أكثر، ما وجد لذلك سبيلا .. ولما كانت هذه الجماعات، لا تنقصها الإمكانيات المعنوية والمادية... وحيث أن البعد الإنساني الصرف، ظل غائبا عن أذهانها, ولأن مفهوم المواطنة, هو الأخر قد تم تكييفه, ورهنه بثقافتها ... فقد كان من السهولة بمكان تصديق العامة، بهذه الشائعة...
5
أجاب لحراطين, ممثلين بحركة الحر،" في ميثاق الحر", على تساؤل الهوية, حتى قبل أن يطرح, معتبرين: ان ثقافتهم العربية لن تهدم عرقهم الأسود(أصلهم), وان أصلهم لن يهدم ثقافتهم. وقد أكدوا إجابتهم في وثيقة خاصة، نشرت ووزعت 5 مارس 1993. تحت عنوان: " الحـرلطـين....مشاركة لفهم صحيح لأشكاليتهم". وقد عبروا دونما أية مواربة أو لبس عن حقيقة ما يروه: نحن زنوج وعرب, وفوق كل ذلك نحن مسلمون مواطنون وطنيون, كما يقال اليوم, وأمس: موريتانيا دولة إسلامية عربية افريقية. لكن تلك الرسالة الصريحة والقوية لم يكن لها صدى في إسماع السادة’ إذ لم يكنوا ليقبلوا بأهلية لحراطين في تحديد وتقرير طبيعة هويتهم, فكانوا كلما تصاعدت و أشتد الدعاوي المطالبة بالحرية والعدل والمساواة إلا ولجأ هؤلاء – عنوة- بإقحام مسالة الهوية من جديد, هل انتم "عرب" أم "عرب", هل انتم معنا أو مع لكور؟! فان نحن قلنا نحن مع أنفسنا كحراطين، قالو: كذبتم, بل انتم ناقمون, مفرقون.. بل انتم عرب رغم أنوفكم," قال فرعون ما أريكم الآ ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد", فتتحرك الأقلام وتجيش الحملات ويتم الاتهام واللصق بتهمة الدعوة إلى الفتنة والحرب الأهلية والعمالة للصهيونية والغرب..., وإلصاق كل ما غاب عن أذهان لحراطين المساكين بهم.
كنا دائما نرفض الخوض في فرض التدخل او التحكم في أولوياتنا, وقطعا لم تكن في أولوياتنا الانشغال في تحديد هويتنا، لعدم حاجتنا إلى ذلك , كما لم يكن من مطالبنا ولا من أهدافنا، المطالبة(كحل لمشاكلنا) التزاوج بين لحراطين والبيظانيات , فهذه وتلك ليست من أسباب مآسينا و مشاكلنا وإنما ما كنا ولا زلنا نطالب به هو: أن نكون بشرا، كاملي الأهلية, أحرارا، لنا ما للآخرين من حقوق وعلينا ما عليهم من واجبات, أي المساواة في الوطن والمواطنة وأمام القانون وفي الفرص , وان نجازى على إخلاصنا وتفـانينا في خدمة الوطن وساكنته.
6
شماعة و فزاعة الوحدة الوطنية:
إقحام مسالة الوحدة الوطنية, والادعاء بتهديدها كلما طالب لحراطين بان تكون موريتانيا لكل الموريتانيين حتى يكون " للإخوة والإخاء والشرف والوحدة معنا حقيقي...), هو عمل غير أنساني, لا وطني, لا أخلاقي.. وبالجملة، نعتبره: تصرفا، عدائيا, ينم عن استحكام ثقافة الإيمان بالاسترقاق.
ومن المفارقات العجيبة في هذا الصدد, أن الإفراد أو الجماعات التي عادة ما، قد تتهم أو تلبس بتهمة زعزعة الأمن أو تهديد الوحدة الوطنية، عادة ما تعبر عن ذلك صراحة أو ضمنيا من خلال سلوكها وأدبياتها وأفكارها: كأن تدعوا إلى الانفصال أو القول بان احد مكونات الدولة ليس إلا ضيفا أو وافدا.. وفي حالتنا نحن لحراطين لم يحدث شيء من ذلك., حسب علمي , فلم يدعي أو يدعوا احد أن البيظان مثلا أو الزنوج ليسو ا موريتانيين أو أن أحدا عليه العودة من حيث أتى...
7
إنني في هذا المقال المتواضع في أسلوبه والصريح في ممبتغاه, وفي هذا الزمن المتكالب فيه, المتفاعل و المتصارع فيه, والمتحالف فيه, في الساحة الموريتانية المهزوزة, هذا الزمن المخيف للبعض والغامض عند البعض الأخر, أرى انه يلزمنا نحن أبناء شريحة لحراطين، المضطهدة, والمظلومة أن نقف, اليوم وبصدق، لنتدارس حقيقة وضعنا, وان نتشاور فيما بيننا وان نعمل على التنسيق والتكاتف فيما بيننا وان نبحث عن أنجع السبل, والمعايير التي يمكن أن تساعدنا على احترام بعضنا البعض وان نجتهد في إيجاد صيغة مشتركة, نحدد من خلالها كيف نتغلب على بعض المعوقات "السيكولوجية" الكثيرة: وهي معضلة معاشة، كنتيجة طبيعة لقرون الاسترقاق والمسخ والإذلال والطمس اللا أنساني الذي عانيناه كما عاناه آبائنا).
فاللحظة, تلزمنا بان نقف موقفا متبصرا شجاعا، لنوحد كلمتنا, وبغض النظر عن أي مستوى يكون هذا التوحد. إن عمليات الاحتواء وخطط الامتصاص.. والتأويل والتفسير، هي الأخرى, شبح مخيف ومدمر لجهودنا, وخطر على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا. فما أن نكاد ننجح في مواجهة تلك الآفات أو يظهر عامل يساعد في إضعافها, حتى تبرز في ثوب جديد, فكأنما تريد أن تفرض علينا لعبة القط والفأر. لكننا اليوم، نحن من يسهل ويساهم.. في عودة تلك المصائب، بتفرقنا..وتراشقنا بالتوافه... علينا, أيها الأخوة أن نكون على مستوى تطلعات وأمال شعبنا, علينا أن نكون فاعلين لا مفعول بنا, علينا أن نكون وسطاء، حكماء، محكمين...بين مكونات الشعب الموريتاني الأخرى, نحن مؤهلين لذلك، إن نحن أردنا ذلك وركنا إلى أنفسنا بثقة واستعملنا إمكانياتنا، فيجب أن نمسك بالعصا من وسطها وان نكون نحن البوصلة الحقيقية, فنحن المخولين لذلك: بآدميتنا, بوضعيتنا, بإحساسنا, بتاريخنا السياسي –رغم اقصره، الذي لم نظلم فيه أحدا ولم نعرف فيه بالتباهي أو التكبر أو الادعاء بالسمو على غيرنا, قال تعالى:".. لا يردون علوا في الأرض ولا فسادا". فلا يريد لحراطين إلا حريتهم وإصلاح موريتانيا" إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت إلى ذلك سبيلا وما توفيقي إلا بالله..". نحن الذين لم ننشر أو نكتب أو نعلن طيلة تاريخنا السياسي أي دعوى اقصائية أو عنصرية ضد أي مكون آخر من أبناء موريتانيا... والاهم من كل ذلك, أننا معروفين بتاريخنا الخدمي، لهذه الأرض التي حرثناها ولم نأكل حصادها, وسقيناها.... وحاربنا عنها ومن اجلها في الأوقات الضيقة والعسيرة...هذه الأرض التي لم ولن نبخل في زيادة عطائنا لها.....
8
إن في وحدة جهود تيارات ومنظمات وأحزاب لحراطين وقواهم الحية, ردا حقيقيا، على نكران وعلى ثقافة, وموروث, وجماعة, وفكر وتأويل... ولد الددو ومن على شاكلته, من علماء الدنيا والدينار. إن في وحدة قوى لحراطين إنقاذا لموريتانيا. إن في وحدة لحراطين تطمين وأمل للحرطاني: البي, والشغال والحمال والراعي والحراث (الكجاي)والمريض, والتلميذ, وجامع النفايات الضارة في أو ساخ انواذيب ونواكشوط.. والمظلوم...
أنني وفي هذه الأسطر الصريحة أتوجه....إليكم جميعا بالحب, يا مناضلي لحراطين، أينما كنتم وحيث ما كنتم, بالتحية والتقدير على كل مجهوداتكم. واني لآمل منكم وفيكم العمل على نقاش ودراسة النقاط التالية, والسعي إلى تحقيقها في اقرب, الآجال:
1- ندعوكم إلى مؤتمر شرف، وطني يضم كل قوى لحراطين المناضلة في الداخل والخارج والساعية إلى تحرير لحراطين من كماشة الظلم والتهميش والتشتيت والاحتواء...ونتدارس كذلك قضايا الحراطين العامة..
2- الدعوة إلى وحدة كل تيارات ومنظمات وشخصيات لحراطين المستقلة في إطار سياسي واجتماعي- يعترف ويقبل بالتنوع والاختلاف في الأساليب والوسائل...
3- ننبهكم إلى أهمية التنسيق بين كل الجماعات والأحزاب المناضلة, ريثما تتوصلوا إلى تفاهمات جدية...
4- العمل الجدي لإيجاد ميثاق شرف بين كل قوى لحراطين الصادقة، ويعمل على ضمان.. تنمية, وتعاون, وتعاضد كل المناضلين، وبغض النظر عن اختلاف مشاربهم أوأساليبهم في النضال, على أن يكون لهذا الميثاق حجر الزاوية في تحديد سلوك المناضلين ومرجعية يجب الاستئناس بها عند الضرورة,. صونا لكل قطرة عرق تسعى إلى تحرير لحراطين.
يؤسس هذا الميثاق لمرحلة جديدة من العمل السياسي والفكري بين مكونات: المنظمات و الأفراد والأطر....لضمان وحدة قضية لحراطين، والتي هي الهدف المنشود من أجل الحرية والمشاركة الفعلية في تأسيس دولة القانون والعدالة, والمساواة....ووأهمية البحث عن إيجاد صيغة حقيقية توافقية للتعايش بين كل مكونات الشعب الموريتاني، يكون من شأنها ضمان العيش الكريم وصون حق المواطنة الحقة وتنمية ثقافة الاحترام المتبادل ...وكل .ما يمكن أن يؤدى إلى القضاء على الفوارق الاجتماعية والاقتصادية, والمستندة على: التعالي والعنصرية والتمييز الاجتماعي...حتى نصل إلى مرحلة: لا سيد ولا مسود فيها...
5- أعادة النظر في مسلكيات التنافس غير الشريف أو الاقتتال أو الاحتواء أو التمزيق، بين مناضلي لحراطين..
6- إيجاد صيغة حضارية، تلزم الكل بتجنب التراشق والتنا بز والاقتتال اللفظي( الإعلامي) أو غيره بين المناضلين.
7- الإعداد والاستعداد للقيام بثورة حقيقية تحدث تغييرا جذريا في بنية المجتمع الموريتاني وتفرض تغييرا جوهريا في بنية الدولة الموريتانية ومؤسساتها.