صحفي شاب يكتب رسالة إلى أصحاب المنتديات الصحفية المقبلة..

أربعاء, 2016-06-15 01:57

بلغنا أن منتديات عامة، سيقوم بها قطاع الصحافة في موريتانيا، لأجل إصلاح واقع الإعلام في البلد، وفي الحقيقة هي بادرة جميلة، وخطوة ينشدها كل شخص يطمح لأن يعمل باحترام في مهنة المتاعب، وقبل انعقاد تلك المنتديات يسعدني أن أذكر في هذه الرسالة بعض النقاط المهمة التي أحسبها مهمة عند أمثالي من الشباب المولعين بالعمل في الحقل، نقاط أتمنى أن تطرح على طاولة النقاش في تلك المنديات، لكي تساعد على تحقيق الهدف الذي نسعى إليه.
إن واقع الإعلام المحلي بشقيه العمومي والخصوصي لواقع يندى له الجبين، ففي الأول تنعدم المسابقات وتحضر الواسطة والمحسوبية والقبلية ولا يفتح أبوابه إلا لمن لديه إحدى هذه المسائل التي ذكرت آنفا، ولذلك يبقى أصحاب الكفاءات يتفرجون من الخارج، ولا يجدون بدا من الذهاب إلى الإعلام الخصوصي، وأي إعلام ذاك ؟ هو نوع من العذاب والاحتقار ومص الدماء، إذ لا توجد بئة صالحة للعمل، ولا توجد عقود تضمن للعامل حقه، وأصبح الطرد عند مسيري هذه المؤسسات حلا حاضرا في كل مرة يرفض أحد العاملين الواقع ويطالب بمستحقاته.
تنعدم الشهادات عند كثير من ممارسي المهنة، بل وأصبح كل من لم يحصل على مهنة أي مهنة يذهب إلى العمل في الإعلام "الحر" وإذا كان لديه ظهر قوي يرقى به حظه إلى الإعلام العمومي.
يعمل في الحقل شباب يدفعون الغالي والنفيس لأجل ذلك، ويصبرون الويلات تلو الويلات، وحلمهم أن يجدوا دورات تكوينية محترمة، تحسن من مستوياتهم.
وعندما أقول دورات تكوينية محترمة، هنا لا أعني دورات ثلاثة أيام يذهب جلها في الافتتاح والاختتام الرسمي.
لذا كمحصلة يجب أن يعمل أصحاب المنتديات على دراسة التالي:
إخراج كل من ليس مستوى وشهادة يخولان له العمل في المجل.
جعل وسائل الإعلام العمومية تكتتب الصحفيين من خلال مسابقات شفافة.
ايجاد عقود عمل للصحفيين تحمي لهم حقوقهم.
تنظيم دورات تكوينية، يستفيد منها فقط من يمتلك الشروط التي تخول له العمل في الحقل.

وأخيرا يجب إشراك الشباب بشكل مباشر في تلك المنديات إذا كانت حقا تهدف لإصلاح الحقل وتنقيته من الدخلاء، فالشباب الآن هو المغذي لكل وسائل الإعلام، وأي عمل بدون هذه الشريحة مآله الفشل الذريع، فالشباب أصبحوا يفرضون أنفسهم، ومن المستحيل تجاوزهم.
السالك عبد الله