لقد اتضح لسيد أحزاب المعاهدة التحالف الشعبي التقدمي.أن صلاحيته انتهت لدى النظام بعد النتائج الهزيلة التي حققها هذا الحزب العريق الذي أيقن أن رفاقه في المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة أضعف وصف يوصفون به هو أنهم معارضة على "مقاس المخزن" و بالتالي فإن مسعود لن يعول عليهم ولا على منتدى الديمقراطية والوحدة وهذا في الحقيقة "ذرة صواب في حقل من الأخطاء" فوضعية هذا المنتدى لا تشي بالتفاؤل لأن قطباه الرئيسيان تكتل المصاب بالغرور و جنون العظمة و تواصل الذي عود المعارضة على الطعن من الخلف هذا بالإضافة إلى أنهما يخضان حربا هامشية على زعامة المعارضة التي يرى العسكر أنها أصبحت قط ميت, فجعجعة ولد محمد فال ووعيده باتا مثارا للسخرية و التنكيت و إتحاد قوى التقدم الذي عود الطبقة السياسية على الحنكة و الدهاء يعاني اليوم تصحرا فكريا ينضاف إلى التصحر الشعبي وهذا عراك آخر بين ولد بربص و رفاقه على قيادة الطفل الأنبوبي المسمى المستقبل لقد أصاب مسعود عندما نيئ بجثة التحالف,المثخنة بالجراح عن قلب ساحة هذه الحرب الهامشية و التي أثبتت أن معارضتنا اتخذت شعار العجز عن مقارعة النظام.فهل يعقل والوضع هكذا أن نراهن على هذه المعارضة؟ أم أن واقع معارضتنا تجسيدا للمقولة كما تكونون يولى عليكم؟
