إلـــى مزبلة التـــاريخ !

سبت, 2014-11-01 14:23

ثلاثون سنة من الحكم، أربعون سنة من الحكم، عشرون سنة من الحكم والنهب والبطش والسرقة والفساد والإفساد، كل هذا لا يشبع نزوات حاكم عسكري جاء بانقلاب، كل هذا لا يجعله يفكر في مصير بلده، ومصيره هو نفسه، وثرواته وعائلته، ومصير من سبقوه .....

هؤلاء هم أغبياء الكون!

ما الذي يضير من حكم عشر سنوات، أو ثمانية، أو اثني عشر، لو تخلى عن السلطة طواعية وبنى لنفسه ـ أولا ـ مجدا وتاريخا، ولوطنه مناعة ضد الانقلابات وضد الحروب الأهلية؟ ماذا يضيره لو نظم انتخابات وترك الناس تختار من يحكمها بطريقة سلمية ومسؤولة ؟؟ 
لماذا يفضلون الذهاب إلى مزابل التاريخ، بانقلاب أو اغتيال، أو سجن، أو منفى ؟ لماذا يغتالون الاوطان والشعوب؟ ويغتالون أنفسهم؟ لماذا يختزلون الوطن في جرمهم يقتلونه بقدومهم ليحييوا هم وحواشيهم، ويميتونه بذهابهم المكلف؟!

ماذا يضير ابليز كومباوري لو احترم مأموريتي الدستور، وأصبح بطلا؟ وماذا يضير معاوية لو فعلها بدل تقوقعه الآن في منفى معزول؟ وماذا لو فعلها بن علي؟ ومبارك وزين العابدين؟ والقذافي؟ وعلي صالح، وبشار بنسختيه ـ الأب والابن ـ وعمر البشير التائه الذي يبحث الآن عن سبب للبقاء؟ كم كانوا سيحفظون من الدماء والأعراض والاوطان؟ وكما كانوا سيحترمهم الجميع؟

وهل يعتبر عزيز بكل من هذه الدروس ويكون استثناء؟ أم يخدعه بريق السلطة ومديح المداحين لمن قبله ومن بعده، وهلع المال؟

أليس منهم رجل رشيد؟

نقلا من صفحة/محمد الامين ولد سيدي مولود