ليست "النيفارة" سـوى أيقونـة يـردد من خلالها المغنون أشجانهم،.. وأساهـم وأحزانهــم، أما جوهر أنغام هـذه الآلـة فهـو يجسـد نظرة الأشخاص المستعبـديـن الـى الحاضـر بعذاباته قبل القفـز إلى مستقبل متوهـم و حالـم، مما يستدعي خلـط العـازف بيـن المزاج الحـزين والصـوت الرخيـم، عبـر زمنين تجمــع بينهما ترانيم ألألـم.. أما ألأغان المرافقـة فهـي تنطوي بدورها على قــدر هــائل مــن العــواطف الجياشة التي تترجـم عادة فـي الرقصــات المعبـرة ذات الطقوس الفلكلوريـة المميزة.
ولأنهم كانوا يعزفونها فــي المراعــي والحقول وأثناء سمرهم في مضارب "لخيام"..فقـد توارث لحراطيـن ..."النيفارة"جيلا بعد جيل، حتـى لكأن لسان حالهم كان يقول "حين نرى من بيننا عزفا للنيفارة..فنحن سنتكفل له بالرقص"!.
نقلا من مدونة:عبيديات,لصحفي عبيد ولد اميجن