بدأت ملامح زواج الشغار بين الثلة البرامية و الجماعة التواصلية تتكشف ، و يبدوا ان قرانه الجاهلي السفاح عقد على مهر متبادل قوامه ، الدفع بالمغرر بهم من شباب لحراطين العفويين الطيبين إلى أتون العنف الذي ينفذه الرجل عبر بيادقه الموجه و تروج له الماكنة الإعلامية التواصلية ، و هو ايضا ثمرة لسلسلة الزيارات و المصالحات و الاجتماعات و الاتفاقات ، بين الجماعة التواصلية الإسلامية السياسية و نديمها القديم الجديد الإنعتاقي البرامي الأسري ، وهو الزواج الذي هندسه فقيه الجماعة ( ولد أحمد باهي ) و نقيبها إلى مؤسسة معارضة زعيم المعارضة ( الحسن و لد محمد ) و باركه بالدعاء حبرهم الأعظم( الشيخ الددو ) ، و قد تجلت أولى صور مخططاته بالعمليات العنفية " اللفظية و الجسدية " الموجهة تخطيها و أمرا ضد شخصيات سياسية و إدارية و حزبية ، تمارس حقها المشروع و دورها الوظيفي في الدفاع عن نظامها و مشروعها الذي تؤمن به ، كما ندافع نحن و التواصلية و البرامية و آخرون كثر ، كل على شاكلته و من منطلقات و معتقداته الفكرية و الأيديولوجية عن رأيه و مشروعه ، فلما إذا الزج بشباب لحراطين و دفعهم شغبا و عنفا ؟ إلى ساحة خراب و دمار و حرب بين الأشقاء المختلفين سياسيا و اجتماعيا ! .
ربما كان على التواصلية الأكثر تنظيما و الأوفر تمويلا القيام بمهمتها و تنفيذ مشروعها ، بمعزل عن شعب لحراطين المقهور فكريا و صحيا و ماديا ، و مشاكله الجمة و المعقدة ذاتيا و موضوعيا ، سوى أن المجتمعون في الظلام المتآمرون على الوئام الوطني والوطنين نيام ، أرادوا لمخططهم الجهني و (الجهو سياس ) هذه المرة ، و في هذه المرحلة الحساسة و الحرجة من تاريخ البلاد السياسي و الاجتماعي ، أن يكون من الخاصرة الرخوة و الهشة و الملائمة لموريتانيا الا وهي ( لحراطين ) ، المهيئين هذه الأيام نفسيا و بدنيا لزرع و تنفيذ أجندات و مخططات لاعلاقة لها بقضيتهم المركزية العادلة و المستغلة ، الشيئ الذي عكسته تصرفات بعض المغرر بهم عن إرادة غير واعية و لا مسؤولة وغير محسوبة العواقب و التداعيات على لحراطين و نضالاتهم السلمية و الشريفة ، فضلا عن كونها فخ مستعر ودامي دخيل على كل الممارسات النضالية لمختلف الحركات الإنعتاقية الحرطانية التي عرفتها البلاد و مألوف عند التنظيمات الاسلاموا سياسية .
و هنا لا يمكننا إلا أن ندين و نشجب بقوة و حزم و بصيرة تلك الممارسات الملغومة و المتهورة ، التي يستخدم فيها بعض شبابنا الصادق مدفوعا بحماسه الفطري لقضيته المؤلمة و النازفة من جهة ، و المحاكة من آخرين ( متهورين و انتهازيين ) خبرنا كيف يزعزعون أمن دول و يضربون استقرار شعوب من جهة اخرى.
هنا و من منطلق الأمانة و الاخلاص و الصدق و الانتماء الأبدي للوطن و الأرض و الانسان الموريتاني .
أقول ... إرفعوا أيديكم و أقلامكم عن شعب لحراطين المسالم المسكين ، و لا تجعلوا منه " ناقة البسوس " و حمى كليب" معارضة كنتم ام موالاة ، فلبيت لحراطين عقول و أقلام و رجال و نساء سيحموه ، و أدعوا هنا كافة الخيرين و اصحاب النوايا الحسنة الحريصين على بيضة الأمة الموريتانية حاضرها و مستقبل أجيالها، إلى التنادي لوأد هذه الارهاصات المهلكة ذات العواقب الوخيمة على حاضر هذ الشعب و مستقبله و ديمومته ، التي بدأت تتكشف و تستيقظ و تقض مضاجع الحالمين بوطن حر و آمن و مزدهر هذه الأيام ، و ان كنا لنعلم علم اليقين انها كانت منومة منذ فترة و ان اكتست اثوابا اخرى ، و هو ما يحتم على كل من له مسؤولية أخلاقية أو أدبية أو تنظيمية أو إدارية تحمل مسؤوليته كاملة أما الله و التاريخ و الأجيال ، فالوطن أولى من الحقوق شرعا و عقلا و نقلا وما لا يدرك كله لا يترك جله .... ويا قوم اني لكم ناصح امين .