إنهزم الإستعباديين , و تفرقت فلولهم شتي , و خابت مساعيهم , و باءت كل مساعيهم بالفشل , استنفرت مخابراتهم قوتها و ملأت صحفهم أوراقها و صفحاتها و إنشغل قضاتهم و وزراؤهم و إجتمعوا فى المخافر لحياكة المؤامرات و تلفيق الأكاذيب و الإدعاءات , و تعاضضت جهود علمائهم لإصدار الفتوات و لي أعناق الأحاديث و الآيات و أعدت البرامج في التلفزة و الإذاعات و حركت الشياطين في آدوابة و القريات و كتبت التقارير للمنظمات و السفارات .
و كان الهدف واحد هو تشويه صورة رجل واحد بيرام الداه اعبيد لكن صدق نية الرجل و إخلاصه لقضيته و تمسكه بهدي نبيه أسباب مع أخري جعلت جماهير المستضعفين تلتف حوله جاعلة منه الأمل لإخراجها من الذل و الهوان و العبودية و الحرمان و الرضوخ و الإذعان فحالوا دون نجاح مساعي أحلاف الشيطان .
فعمدوا إلي عبيدهم و أدواتهم القذرة فرسموا لهم الخطط و زرعوهم هنا و هناك أحصنة طروادة فى جسم إيرا الطاهر و طابورا خامسا في صفوفها المغوارة ثم سحبوها واحدا تلو الآخر ظنا منهم أن ذلك سيجعل الجسم ينهار و الصفوف يختل توازنها علها تبتعد عن قائدها الأمل بيرام الداه اعبيد فخابت مساعيهم الكالعادة و فشلت خططتهم كالمعتاد فغيروا لتلك الأدوات القذرة إسلوبها فلفقوا لها الأكاذيب و أحاكوا لها الروايات مستهدفين القائد الأمل و التي كان آخرها تلك المعنونة ببرام و عزيز.
لقد بدأت هذه الأكذوبة بزعم الأدوات القذرة أن بيرام كان من منتسبي الحزب الجمهوري تلك الكذبة التى إعتاد أعداء الحرية و الإنعتاق تكرارها و إشاعتها كلما سنحت لهم الفرصة .
أيها الأفاكون الكذابون ألم يعين ولد الطايع كل جاهل صايع إنتمي لحزبه و ناصره فلماذا يستثني الشاب بيرام الداه اعبيد المثقف الذائع الصيت ؟ طبعا تعرفون الجواب لأنه لم يكن من المصفقين له و لا المطبلين لنظامه! .
قلتم أن الزين لم يعين بيرام و جحدتم عن أنفسكم المريضة السبب مه أنكم تعرفونه فشروط بيرام للعمل فى حكومة الزين هي التي حالت دون ذلك , حيث إشترط الإعتراف الرسمي بوجود العبودية و إصدار قوانين لمكافحتها و معاقبة الممارسين لها و التكفل بضحياها و إعتبار لحراطين مكونة مستقلة من مكونات المجتمع الموريتاني تلك الشروط التي أغضبت الزين ولد زيدان و كانت سبب القطيعة بينه مع بيرام .
أما إدعائكم بإن بيرام و عزيز كانا علي وفاق و إتفاق فكذبتم أي القذرون و أعوان الإستعبادين و أدواتهم فيعلم الدميع أن أول بيان صدر منددا بإنقلاب 08 أغسطس كتبه بيرام معنونا بثورة الأشرار مع أن ولد عبد العزيز إتصل ببرام عارضا عليه مناصبا و أموالا غير أن شروط بيرام المعتادة التي قطعت حبل الوصال بينه مع الزين كانت نفسها الحائل بينه و عزيز فأمر الأخير بعزل بيرام من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان و مصادرة جواز سفره و قطع راتبه و إستدعته الداخلية مرتين و هددته بالحبس إذا ما عقد مؤتمرا صحفيا بإسم إيرا لأنها غير مرخصة .فبدأت فصول الصراع بين عزيز و بيرام حيث تعرض الأخير للحبس مرات و المحاكمة مرات هو و أنصاره و أتباعه .
أيها الأفاكون أين بيرام الآن ؟ إنه في سجن الإستعباديين يدفع ثمن دفاعه عن الحرية و الإنعتاق و مجابهة العبودية و الجبروت و أين أنتم الآن ؟.
إنكم تصلون و تجولون في شوارع انواكشوط تشبعون غرائزكم الحيوانية من ثمن بيعكم لقضيتكم و معاونتكم لأعداء الحرية و الإنعتاق ألا تخجلون !!.
عيسي عالين
منسق إيرا