أظهر الحراك الشعبي الذي تشهده ولاية الحوض الشرقي هذه الأيام في وجه الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية تناقضا كبيرا بين الخطاب المألوف لدى كبار أطر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية وما يمارسونه على أرض الواقع من سياسات التهميش والظلامية بين فئات الشباب الطامحة للأفضل وإلي جو سياسي تتعايش فيه رآها البناءة والعصرية مع جيوب التجهيل والديماغوجية التي لا تزال تضرب أطنابها في الولاية مستغلة بقايا الزمن القديم التي يبدو أن ولد محم وأعوانه من الأركيولوجيين يحنون إليها . فيعمدون إلى تقزيم أي فكرة شبابية ونعتها بالدونية ونزع البساط من تحتها عن طريق تكميم الأفواه وسد الباب أمامها بواسطة استخدام المال السياسي لستمالة بعض وسائل الإعلام إلى خطابهم المغرض ولم يدرك ولد محمد والمتمالؤون معه أن البركة في الخلص الذين لا يريدون بمبادراتهم جمع مال ولا تحصيل جاه على حساب حفنة من الشعب مطحونة في السابق عن طريق التجهيل وتمييع الأفكار والتغييب وقد لاح اليوم في الأفق انمبلاج فجرها المنشود عن طريق هذه المبادرات الشبابية التي لم تعد تقبل السكوت علي تلك الممارسات الممتهنة من طرف سياسين متغطرسين من أمثال أطر الحزب الحاكم بمن فيهم ولد محمد لقظف وولد حدمين الذين عملا علي تفريق ساكنة الولاية بتجاذباتهما وبحثهما عن المصالح الضيقة علي حساب المواطن ونزل هؤلاء بأنفسهم إلي حد شراء الذمم واستخدام مائات الآلاف من المال العام لحجب مقالات صحفية لأنها تذكر بعض حقائقهم التي يتسترون عليها لنيل حظوة ولي نعمتهم رئيس الجمهورية الذي لو عرف ما عندهم لخسف بهم الأرض
إن سياسة أطر الحزب الحاكم في النعمة قائمة على التفرقة و شراء الذمم وتهميش الشباب وتخصيص كل فيئة من الشعب بما يفصلها عن الأخرى وعزل الشباب عن المشاركة وهو بركان لم يكن بوسعنا سوى التنبيه عليه قبل الإنفجار لأن حممه ستطالنا نحن الشباب أولا قبل غيرنا نحن المراد لنا أن نظل مهمشين وبعيدين عن القرار ولن يتحقق ذالك فقد ولى عهده فجهودنا لن يستغلها أيا كان ورآنا لن تحجب وسنصمد أمام هؤلاء صمودنا في وجه أمثالهم في الأنظمة السابقة . ومن توقع غير ذالك فهو واهم.
لم نكن نتصور أن يعود علينا من عصر ولد الطايع هذا القبس المقيت في ثوب الديموقراطية والحريات أي ديموقراطية مقنعة هذه التي يحاول ولد محم نشرها بين أطر حزبه إنه يريد أن يقنعنا بأن المعارضة الموريتانية عبارة عن نمر من ورق كما قال سابقا ليخفي عنا أن الحزب الحاكم قرش أليف وها قد تكشفت اللعبة وفضحتها ممارساته وتسييره للحزب فلا رحم الله الأغبياء.