يتحدث الكثرين عن هذين المصطلحين عندما يتعرضون للمضايقة او تهدد مصالحهم الشخصية و يغيب عنهم ان دولة القبيلة التي ينتمون اليها و يدافعون عنها لم تعرف يوما وحدة وطنية و الطبقية القائمة عليها لا تترك مجال للحديث عن النسيج الاجتماعي و اللحمة الوطنية .
ففي حياتهم اليومية يمارسون العنصرية و التهميش و هم فوق القانون لا يمكن سجنهم و لا محاسبتهم مهما فعلوا و ينزعجون عندما ينادي مظلوم او مناضل بالعدالة و يرون ان ذلك يهدد الوحدة الوطنية لان المساواة ضد مصالحهم و ستحرمهم من كثير من الامتيازات يحصلون عليها دون عناء او مشقة .
القاتل ولد حنن يندد بالاعتداء على الائمة و يعتبر ذلك يهدد النسيج الاجتماعي و ينسى ان قتل المواطنين و روعهم و حمل السلاح في وجه الدولة و تعامل مع الاجانب و جلب شاحنات السلاح و بعد كل ذلك تم انتخابه نائب في البرلمان و هو اليوم رئيس حزب و يتحدث باسم الشعب .
الحركة الانعتاقية ماضية في نضالها ضد العبودية و كل اشكال التميز و لكن بالطرق المدنية و الديموقراطية و لن يلبس مناضلينا عباءات او ملاحف للتخفي مثل ولد حنن و جماعته و سنبقى نناضل في الميدان فلا السجون تخيفنا و لا التهديد يجعلنا نتخلى عن مبادئنا السامية و فكرنا التحرري المدني و يستمر النضال .
بقلم:جدو عبد الوهاب