نعيش أزمة أخلاق إنسانية رهيبة في وطننا الغالي من طرف عصابة من المافيا، من "بروفيسورات مسقارو" المبرزين في طب إزهاق الأرواح ! مع احترامي للنخبة القوية من أهل العلم والكفاءة في القطاع، لكن ما يؤسف في الحقيقة هو تصفية الحسابات الضيقة في القطاع المأساوي الذي يدار من طرف عصابات عرقية،جهوية، عنصرية، تجاه عامة المواطنين الضعفاء في هذا الوطن المغلوب على أمره الذي يدار من طرف طغاة ظالمين، عاجزين عن تشخيص الأمراض وعلاجها، ومواجهة "التحديات الكبرى" التي يعاني منها قطاع الصحة اليتيم، الذي فقد مصداقية المواطنين بسبب السياسة المتخذة من طرف المافيا المتخندقة في "وزارة صحة" والمدارس العمومية للصحة، وكلية الطب مع تدني القطاع
بشكل عام.
تجهيزات القطاع: تجردت عصابة من المافيا لممارسة سياسة الزبون الموالي لهرم السلطة والجنرالات، وانشغلت بنهب "الثروة الوطنية" لصالح الغرب رهانا على بقائهم في السلطة، على حساب تجويع المواطنين وإفشاء الأمراض الوبائية فيهم، والتي بدأت تحل محل الحرب العالمية الثالثة عن طريق "تصدير الفيروسات"، بالإضافة إلى تكريس الديكتاتورية المغلفة بثوب جديد متخذ من طرف هرم السلطة المتحكمة في الاقتصاد، والقوانين غير المستقلة، و التي لا تطبق إلا على الخصوم فقط.
إن أرواح المواطنين تزهق من طرف أطباء عديمي العلوم الطبية و المهنية، عاجزين عن تشخيص الأمراض المستفحلة في الوطن، لقد أصبح كل طبيب عام أو أستاذ مبرز في الطب، أو ممرض فني كفؤ، يتعرّض للظلم الصارخ، ويواجه بسياسة الحصار في العمل، وتجنيد المخابرين لهرم السلطة ضده، بل أصبح الفاشلون ومن هم على شيء ومن ليسوا بشيء حتى المجانين أصبحوا آلة للتجنيد عند "بروفيسورات مسقارو" المتشدقين بأنهم مبرزون في التخصص الطبي الكاذب ! إلا ما رحم ربك من الأطباء الأكفاء المقتدرين، والمضيق عليهم من طرف العصابة المهيمنة علي كل شيء وهم فوق
القانون والدولة .
الأخطاء الطبية: أصبحنا يوميا نشاهد ماشاء الله من وصفات المرض أو العلاج، والتشخيص الكاذب الذي لا أساس له من الصحة، وخير دليل على ذلك الهجرة المستفحلة إلى دول الجوار من أجل العلاج، كالسنغال، المغرب، وتونس، أما البقية الساحقة فتموت في قبضة "مستشفيات إزهاق الأرواح الموريتانية" ! والتي تدار من طرف مديرين عديمي الشخصية، وقليلي الفائدة.
الاكتتاب : إن حلم كل مواطن موريتاني هو العمل علي أساس الكفاءة والقدرة، وهذا ما يغيب في المستشفيات المسيطر عليها من طرف المافيا المتخندقة في جذور القطاع الفاسد المستبد، والذي يعمل على أساس الطابع القبلي والجهوي والعرقي.
التكوين في التخصص :حدّث ولا حرج، فما هو موجود قائم على أساس تكريس طابع الولاء والجهوية، كما هو الحال في مركز أمراض القلب والشرايين، وعدة مراكز ودوائر أخرى.
النفاق المهني: طابع جوهري عند بعض عمال القطاع الفاقدين للمصداقية من قِبل المرضى.
أهدافنا: تطبيق القانون العادل في القطاع، وتشكيل هياكل بين القطاعين العمومي والخصوصي، من أجل فتح الخبرة أمام الشباب القادرين كل القدرة العلمية والمهنية لمواجهة المأساة وعلاج المواطنين
عموما دون تمييز أو غبن.
ومن ناحية أخرى، فإننا نهدف إلى تطوير القطاع، خصوصا المستشفيات، كي تلعب الدور المنوط بها في أزمة التحدي و مأساة "المستشفيات"، فينبغي العمل على توضيح الحقائق بكل مصداقية وتسليط الضوء على قضايا المواطنين لضمان استمرار الحياة والعلاج لهم حسب الإمكانيات المتاحة،
ومعرفة أن سجن "حبيب الضمير" سيزيد الطين بلة، حيث لا ينفعه التهديد من طرف الجنرالات، والدوائر المخابرات العسكرية.
الرسالة المهنية : أن نعيش التحديات التي نواجه بها العصابة التي تمسك زمام المنظومة الصحية، وكلية الطب، فهذا ما يدلّ على جدارتنا و وطنيتنا الصادقة، و أن لا يخيفنا السجن والتهديد اليومي من طرف "البشمركة النافذة" في القطاع ! وهرم السلطة الموالي لرئيس الجمهورية .
الطريق طويل والرسالة شاقة، لكننا لسنا في المستحيل، و نحن قادرون على خلق جاذبية فعالة للمواطنين، لأن إخفاء الحقيقة يعني الابتعاد عن المهنية وأخلاقيات المهنة، سنفرض رفع سقف العلاج والأداء الموضوعي المتوازي، و سنحارب من أجل مبدأ المعلومات المتعلّقة بالمريض، ومن أجل التحقق والتثبت في التشخيص المهني.