"حين لا تجد دليلا ماديا ضد شخص تكرهه، شوه صورة محيطه الاجتماعي الضيق، ثم توسع مع مرور الوقت، وأفتح للمخنثين وألسنة السوء الباب لنهش لحومهم... حينها ستحصل على ورقة ضغط نفسي ضد الشخص المستهدف"...
يبدو أن هذه الحكمة الصهيونية البغيضة والبعيدة كل البعد عن الدين والأخلاق والقيم الفاضلة، أصبحت سياسة متبعة لدى بعض "بشمركة الإعلام والسياسة" ضد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي ما فتئ هؤلاء يحاولون الضغط عليه بكافة الطرق والوسائل من ترويج أكاذيب وإشاعات مغرضة، وحين فشلوا في تقديم الأدلة والبراهين على تلك التهم الجزافية لتي يلفقونها ضده، اعتمدوا أسلوب المساس بمحيطيه الضيق والاجتماعي، وباتوا يترصدون كل شاردة وواردة بغية تحريفها واستخدامها ضده للضغط عليه وإبعاده عن الإنجازات العظيمة في القضايا الكبرى التي من شأنها فضح أكاذيبهم للرأي العام.
فشل ذريع وفاضح قاد هؤلاء وأزلامهم إلى محاولة النيل من زوجة رئيسة الجمهورية عبر ترويج أكاذيب من شتى الأصناف ثبت لاحقا زيفها، ولأن ماكينة الشر موازية لإنجازات الرئيس لا تتوقف عن الدوران فقد وصلت سرعتها لفتاة ما زالت في مقتبل العمر كل ذنبها أن الله قدر لها أن تكون ابنة لرئيس الجمهورية، لتصبح بحكم النسب في مرمى سهام أباطرة الشائعات وصناع الأكاذيب.
لم تسلم " أسماء بنت عبد العزيز" البعيدة كل البعد عن مركز صناعة القرار من كيد الحاقدين، فلفقت لها تهمة تعيين أشخاص بدافع العلاقة الاجتماعية، ولم يكلف من يروجون الشائعات من صحفيين وأشباه صحفيين أنفسهم عناء البحث عن حقيقتها وتقديم دليل أو حتى قرينة يحسن السكوت عليها واكتفوا بمجرد جمل إنشائية لا تقدم ولا تؤخر، بل على العكس من ذلك تقاذفتها أقلامهم وأفواههم على مواقع مفلسة وصفحات تواصل خنثوية بأسماء مستعارة أعدت أصلا لتكون ملاذا لمنكر القول وزوره.
إن الزج بفتاة لم تظهر يوما في أي محفل سياسي أو اجتماعي في قضايا هي في واقع الأمر أكبر من سنها وخارجة عن نطاق اهتماماتها لمجرد تشويه صورة أبيها، تصرف فاضح يدل على مدى إفلاس هذا النوع من الساسة وأزلامهم من أشباه الصحفيين، ويضع الصحافة الموريتانية على محك فقدان المصداقية.
بادو ولد محمد فال امصبوع