قد أتفهم أن تكون للمدعو عبد المجيد ولد ابراهيم عقدة من التاريخ لما يحمل من أثقال في نفسه و ذكريات أليمة تطارده عن الماضي السحيق وإيحاءاته الضاربة في التاريخ والجغرافيا؛ لكن مالم أفهمه هو عداوته المكشوفة لمجتمع أبي يحظى برمزية حضارية وفكرية شكلت في قوالب التحولات سياجه ودرعه الواقي في مواجهة الفعل ورد الفعل.
وإذا خضنا في العمق أكثر نزداد ذهولا عندما نري صحفيا مغمورا بحب الشهرة والمال يدفعه شططه لوصف مجتمع من أعز أقوام بلده "بالسفهاء"
لا غرابة أن يقع عبد المجيد ولد ابراهيم علي حلقات " شاهد علي العصر" مع السيد صالح ولد حنن وقع الغراب علي الجيفة تفسيرا وتأويلا في خروج فاضح علي أدبيات مهنة أدعيائها للأسف كثر؛ لسبب بسيط أن عسكريا معروفا بالاسم والصورة ورد ذكر اسمه استطرادا في الحلقات ذكرا لا يمنحه شرفا؛ ولن يعيد له أمانة فرط فيها ذات مرة؛ عندما خان صحبه في لحظة فاصلة ساعة الحسم؛ لكن رغم هذا كله ظل الأمر بنسبة لنا محتملا في خضم هذه الفوضى الخلاقة التي تعرفها وسائط التواصل ومواقع الانترنت؛ والتي لا يحكمها رقيب سوي ما يدفعه المرء من جيبه كي يصمت هؤلاء القاذفون للسوء من كل هماز مشاء بنميم عتل بعد ذالك زنيم عن اللعب بأعراض الناس وكراماتهم.
صحيح أن شر البلية أن يكون الرأي بيد من يملكه دون أن يبصره لكن الجهل كل الجهل أن من سبقته بادرة فمه سبق بدنه سفك دمه وأن محرقة للشواء الآدمي عنوانها " نوافذ" لن توفر شهرة ولا تألقا حتي يصالح ذئب المعز راعيها.