يشكل الحزب السياسي إطارا ينتظم فيه المنضوون تحت لوائه ويعتبر قاعدة تجمعهم وتوحد رآهم من أجل استغلالها لأغراض سياسية أو تنموية معينة . ويبدو أن حزبنا حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي يعتبر العروة الناظمة لنا مع النظام الحالي الذي نحسب أنفسنا من الموالين له يغفل هذه القواعد بل يحطمها تحطيما حين لا يبالي القائمون عليه بتوفير أي أساس تقوم عليه وحدة الساعين إلي اللحاق بصف الموالاة . يتجلى ذالك بوضوح من خلال عدم القيام بأي نشاط اجتماعي أو تنموي أو سياسي في هذه المدينة التي تعتبر الرافد الإنتخابي الأهم في داخل البلاد . ويبدو أنه لا ينوي القيام بذالك من خلال إهماله حتي لمقر الحزب الذي أصبح وكرا للقطط والحيوانات السائبة بعد أن أصبح مهجورا . فمن المسؤول عن هذه الوضعية هل هو ولد محم رئيس الحزب الحالي ؟ أم الفاعلين المحليين ؟ أيا يكن منهم فإننا لا نقبل بمهزلة كهذه تحول علاقتنا بنظام نعد من أبرز داعميه إلى رابطة واهية لا يمكن أن تكون أساسا قويا ترتكز عليه آمالنا في نظام برهن حتى الآن على أنه يسير في الإتجاه الصحيح بل لا نريد لسفينة الإصلاح أن تحمل من بين ربانها من يحاول خرقها ليغرق أهلها كولد محم وأمثاله ممن يتكلمون بلغتنا ويحاولون أن يقنعونا بأننا لن نستطيع معهم صبرا هل سيقولون لنا لا حقا إنهم وفرو علي الدولة تكاليف تستغني عنها في ظل الولاء الأعمي للسلطة الحاكمة؟ متي كنا بتلك الدرجة من الغباء ؟ على رئيس الجمهورية أن يدركة أن البركة في الخلص الذين فهموا أن الولاء لسياساته لا يمر بالضرورة بحزب الإتحاد من أجل الجمهورية وعليه أن يحسب حساب لهؤلاء فهم كثر إن لم يكونوا الأغلبية الساحقة فمسلكيات الحزب منفرة أكثر منها حاضنة لمتطلبات المواطن السياسية , وإني ليحزنني أن تكون وضعية الحزب في النعمة قد عمت بها البلوى في جميع فروعه لأن ذالك يعني قنبلة موقوتة قد يعصف انفجارها بما بني في السبع سنوات الأخيرة . فالنتدارك المسألة قبل أن تتعقد وقد رأيت أن نصيبي من ذالك أن ألفت الإنتباه إلى ملاحظات يسيرة كهذه تنير الطريق لمن بإمكانهم مراجعة المواقف وتصحيحها ليتواصل العطاء وتتحقق نتائج العمل المضني الذي تم إنجازه حتى الآن.
بقلم محمد بياي