عبد الله ولد سيديا: نقيق الكتابة.

أربعاء, 2016-03-09 23:22

جميل أن تكون مغامرات الكتابة من خارج الديار لتخادع القارئ النهم برسم لوحة فنية تجسد بأبعادها المختلفة صورة افلاطونية لواقع آخر لم تعايشه ولم تعرف عنه إلا ما يسافر من غسيله عبر بوابات التصفح الالكترونية.

لكن الأجمل من كل هذا ان تكون المغامرة من املاءات الجهة والعرق؛ حتي تقذف بما تعلمته من سوءات الدنيا علي غيرك مغرورا بنفسك أو مخادعا لها علي الأصح؛ أن الناس لا تعرفك وأن سجل حياتك قد تواري من الذاكرة الجمعية ساعة المغادرة حاملا شقاء الحياة وأتعابها إلي الغربة.

لكن بيت القصيد ومربط الفرس ليس هنا؛ وإنما في سر تحاملك علي الرموز الوطنية والبطش بهيبتها من خلال الثقافة القذرة التي جمعت من مصطلحاتها ما يمكن أن يكون مقدمة لكتابك القادم عن مخزون حصادك في أرض البترودولار التي أفرغت فيها جسمك وقلمك وبعتها زهرة شبابك بعد تجربة غير مربحة بين نواكشوط وطنجة.

صحيح أن الطيور علي أشكالها تقع؛ وأن التطابق النفسي في مغامرات الدراما العابثة بينك وبين من تراه صحفيا مظلوما تجعلني لا أكاد أفرق بينكما. ألست أنت هو بطل قصة تلفزيون العربي ؟ الم تكن تلك الحكاية حينها مفبركة ومجتزئة لأغراض لايعلمها إلا أنت........ ؟ لا يمكنني أن أفهم أو أتفهم لغز أطنان الحقد المحمولة في نفسك لجهة من هذا الوطن أعطتك من حنانها ما ألهمك قوة الرجال وصلابة الانسان أم أنك تكفر للجغرافيا عن صمت لا حقك برهة لمصالح شخصية؛ واليوم يجود عليك الآخرون من عطاء نعمهم؛ ما يغرك علي سلخ جلدك كي تكون سيفا خشبيا علي خصوم وهميين حددتهم في كل ماله علاقة بالأرض والانسان والتاريخ بتلك الجهة التي أحسنت إليك في صباك؛ لكن لاغرابة فشر الناس........... 

ابراهيم ولد خطري