تملك نقابة الصحافيين في موريتانيا ؛ قابلية بيولوجية نادرة في تصنع البكاء؛
لذا جاء بيانها يمتطي عتمة الليل عله يستر عيوبها الكثيرة ومزالقها المتتالية في العض بالنواجذ علي ذئاب من البشر استحوذوا علي قراراتها التي تخرج دون تفكير وروية ؛بل تتكئ في الغالب علي لحظة مزاج عابرة؛ ترتبط بالأساس بتكتيكات جنود الليل ممن يعبدون جيوبهم ؛
ويسلخون جلودهم في كل موقف في قصص درامية خبروها وتفننوا في صناعتها في تداخل غريب بين الأمن والسياسة علي حساب قيم رسالة الاعلام النبيلة.
بيان النقابة غير المشوق تمت صياغته تحت السيف الاكراه الجهوي والقبلي الحاقد علي رموز شامخة في علياء المجد؛ كان لها سبق الشرف في الذود عن حرمة قطاع تديره بحرفية ونزاهة ووطنية مشهودة ؛ بعيدا عن منطق جمع الغنائم؛ وهو الأسلوب المعروف في التعامل مع مثل هذه العصابات التي لا ترحم إلا لمن يدفع أكثر حتي يظل في دائرة المسكوت عنه ؛ لكنها هذه المرة أخطأت هدفها وعمت عيونها وحين ألتبس عليها الفارق بين الأفعى والعصا وبين السم والدسم أفرغت ذخيرتها الحية المتهالكة في غير مكانها مستخدمة أدوات الاستنكار والاستغراب وإبداءِ الأسف و التشدّقِ والتزوير؛ وغدا أو بعد غد تأتي برأس الضحية المزيفة لتقدمه كبش فداء في مأتم جنائزي تحت طائلة ما تسميه نقابتنا العاجزة "المصالحة" أو التراضي علي شرط معلوم أن تكون عملية القبض جاهزة لكن التاريخ يذكرنا أن الأحمق دائما يجد من يصفّق له، وهو الأشد حمقاً منه.