قيل قديما "إن لم تستحي فأفعل ما شئت" وهذا هو حال النظام الاقطاعي و الاستعبادي في أرضنا موريتانيا. نظام ينكر بشدة و بوقاحة ظاهرة العبودية التي أجمع العالم بانسه و جنه على وجودها و استشراءها في مجتمعنا. نظام يزج في السجن أكبر داعية لحقوق الإنسان ذلك الإنسان المسالم الشريف الشامخ الذي يحب الخير كل الخير لوطنه برام ولد الداه ولد اعبيد و رفيق دربه الرجل الشامخ ابراهيم ولد بلال. نظام يبطش بكل من كان ظهيرا لحقوق الإنسان و يلعن كل من سولت له نفسه الحديث عن ويل و معاناة الارقاء. نظام لا يتورع عن حماية الاستعباديين و البحث لهم عن أفضل المخارج عند ثبوت الدعوى و قوة البينة . نظام لم يسلم الصغار من قبح و خبث عنصريته فقتل في أرواحهم و أحلامهم حب الوطن الذي طالما تغنوا بأناشيده. النظام ذاته ينشأ المحاكم الوهمية لمقاضاة المتورطين في ظاهرة الاسترقاق! النظام نفسه يصدر قوانين مجرمة للاسترقاق ،فيها ويل و وعيد بﻻ رحمة و لا شفقة لمن تورط في ذلك. قوانين أصدرها و صادق عليها قوم هم أنفسهم متورطون في قضايا الاسترقاق ! النظام نفسه ينشأ هيئة التضامن للقضاء على العبودية و مخلفاتها ليتبين أخيرا أنها كانت أكثر تضامنا مع الإقطاعية و من على دينها! النظام نفسه يجبر الأئمة و العلماء الذين لزموا الصمت قرونا على إصدار فتاوى شرعية تحرم العبودية في مشهد رهيب من السخرية و الضحك على الذقون ! و اخيرا وليس آخرا النظام نفسه يخصص 6 مارس كيوم وطني للقضاء على العبودية لينضاف الي سلسلة التناقضات التي لن تنتهي ابدا! أي خزي أي عار و أية مذلة أن لا نعترف بالحقيقة و نضع حدا لحلقات التناقض و الكذب بإسم الأمة على عالم لم يعد إطلاقا يثق فيما نفعل أو نقول !!!؟؟؟ محمذن ولد الزحاف