أثنى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون على الخبير الموريتاني والموظف السابق في المنظمة الأممية أحمد ولد عبد الله، واصفا إياه بأنه ترك سجلا مشرفا في خدمة ثلاثة أمناء عامين للمنظمة. وقال مون إن ولد عبد الله "اضطلع بأحد أنجح أعمال الوقاية في تاريخ الأمم المتحدة".
وأوضح بان كي مون في خطابه بقصر المؤتمرات بنواكشوط، أن ولد عبد الله الذي تولى منصب ممثل خاص في بوروندي للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، قد ساعد أكثر من أي شخص آخر على ضمان عدم امتداد الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 إلى بوروندي.
واعتبر مون أن ولد عبد الله يأتي في المقام الأول من بين الموريتانيين "ذوي المواهب العالية الذين خدموا الأمم المتحدة بتميز رائع"، مشيرا إلى أنه يشعر بامتنان عميق لهؤلاء الذين قال إنه تمكن عبر التعامل معهم من التعرف على موريتانيا التي قدمت من خلال جهودهم مساهمات إلى الأمم المتحدة.
كما أثنى بان كي مون على جهود ولد عبد الله خلال عهد كوفي عنان حيث كان ممثلا خاصا معنيا بمنطقة غرب أفريقيا بأسرها، وأثنى أيضا على جهوده في الصومال حيث كان مكلفا من الأمين العام الحالي بان كي مون.
وفي نهاية خطابه عاد با كي مون ليستسمح ولد عبد الله ليختتم بتأمل تجربة ولد عبد الله في بوروندي، قائلا:
(السيد ولد عبد الله، أرجو أن أختم كلمتي بتأمل تجربتك. لقد تلقيت إخطارا لتولي العمل في بوروندي في غضون 48 ساعة، ولم تحمل معك سوى أمتعة، قليلة وكان فريقك صغيرا للغاية؛ ولكنك حملت قناعة كبيرة هي بحسب تعبيرك أن "المثابرة والعمل الجاد سيؤتيان ثمارهما"، وقد تحقق ذلك. وإني أذكر هذا لأنه ينطبق على كل مناطق الاضطرابات العالمية ومنطقة الساحل ليست استثناء).
وقد أثنى بان كي مون أيضا على إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قال إنه "يؤدي عملا هاما للغاية بصفته مبعوثي الخاص لليمن حيث يسعى لوضع حد للحرب الوحشية المستعرة".
وقال مون إنه سعد مؤخرا بتعيين القاسم وين في منصب الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، واصفا إياه بأنه يضع بصمته بالفعل في هذا المجال.
