في هذه البلاد لايمكن أن تكون محايدا د.سيدي عبد الله

ثلاثاء, 2016-03-01 15:07

كتب د. الشيخ سيدي عبد الله على صفحته الشخصية تدونة قصيرة لخص فيها مجمل ما يعاني منه هذا الوطن من غبن في التوظيف وعدم الإعتراف بالغير وتجسيد فكرة الرئيس الأمريكي السابق في ما اسماه حربه المقدسة عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر المتضمنة الجملة الشهيرة " من لم يكن

معنا فهو ضدنا " وخلص المدون إلى أن النظام القائم في البلاد لا يتحمل النقد كما أنه لا يتحمل ذكر محاسن معارضيه مما يجعل من الصعب على المرء أن يجد طريقه للحرية في التعبير و كما لا يمكنه ان يكون محايدا   وإليكم نص التدونة كما كتبها د. على صفحته

في هذا البلد لا يمكن أن تكون محايدا ..

النظام يظلمك ويسلبك حقك ويدوس على حظوظك في العمل اولا وفي الترقية ثانيا ..

النظام يمارس عملية التجريم بالحياد تماما كما يمارسها بالقرابة ..

النظام يريد منك ان لا تقول كلمة حُسن في حق معارضيه .. ولا كلمة نقد في حقه هو ..

في هذا البلد لا يمكن ان تبقى محايدا وأنت ترى البغاث تستنسر وحقك يصادر أمام ناظريك ..

ادرس كما تشاء.. خذ أعلى الشهادات .. كن كفؤا في مجالك ..كن الأول في المسابقات والامتحانات.. كن بعيدا عن مستنقع الصراع .. كن نظيف السمعة والذمة .. نظيف اليد واللسان .. لا يهم .. فستكون موظفا تحت إمرة من لا يحمل غير شهادة الميلاد .. تحت اصحاب السوابق .. تحت ضحايا التسرب المدرسي والوظيفي..

ذنبك ان تلك صفاتك ..

هل يمكن ان تبقى محايدا؟

في هذا الوطن .. قد تضطر للاختيار بين كرامتك أو بطنك ..

كنت دائما مع كرامتي وضميري ..وسأبقى .. إن حبل الظلم قصير ...