كشفت المخابرات الموريتانية عن معلومات تثبت دعم النائب محمد ولد ببانه وبعض معاونيه لحزب تواصل سرّا في مقاطعة باركيول والتقرب من جماعة الإسلاميين في موريتانيا وتعتبرهذه المعلومة غاية في الخطورة ولا بأس بأن نذكر أننا في حلقة ماضية قد تطرّقنا لهذا الموضوع الذي كان يدارُ خلف الكواليس وأثبتناه بالأدلّة أما الآن فقد أصبح نورا على علم، حيث تمكنت عناصر المخابرات من إثباته ورفعه في تقريرمفصل إلى جهات الدولة العليا.
يذكر أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال لقاء خصّ به النائب الخليل ولد الطيّب الأسبوع الماضي في مكتبه قد أبدى عدم إرتياحه من الإنتشار التواصلي في الجسم القبلي و دعم بعض أطر القبيلة لحزب تواصل سرّا مما يثبت المعلومات الإستخباراتية الجديدة.
وكان النائب محمد ولد ببانه من أبواق النظام المعروفة داخل قبة البرلمان حيث كان يعرف بالمبالغة في الدفاع عن النظام منذ إنسحابه عن حزب تكتل القوى الديموقراطي وإنضمامه للأغلبية في صفقة معروفة لكن دعمه للرئيس تراجع في الفترة الأخيرة وكان ذالك واضحا جليا من تصرفاته في السياسية المحلية في باركيول وإنتقاداته في مجالسه الخاصة لسياسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول المهندس يحي ولد حدّمين وأصبح النائب يتحاشى الظهور الإعلامي والدفاع في جلسات البرلمان عن برنامج الحكومة ويرجع ذالك إلى معارضته لحكومة الوزير الأول الحالي بسبب توتر العلاقة بين ولد حدّمين وحليف ولد ببانه الدكتور مولاي ولد محمد لقظف، ومما يفسر ذالك التوتر أن شهد حلف ولد ببانه عدة إقالات في الأسابيع الماضية ومن المرجّح أن تكون سبب تلك الإقالات وصول المعلومات الإستخباراتية الآنفة الذكر للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
كذالك وصلتنا بعض المعلومات تفيد بأن الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية المختار ولد حنده أصبح يحاول التملص من الحلف ومحاولة لفت إنتباه الرئيس من خلال إنتهاج السياسة الشرائحية وإحياء علاقاته بقيادات شريحة لحراطين في حركة الحر ونجدة العبيد.
ومما يستفاد من هذه المعطيات أن النظام الآن أصبح لاشك يبحث عن وجه سياسي جديد في مقاطعة باركيول بعد فشل الحلف القديم في كسب ثقة أغلبية سكان المقاطعة حيث خسر خمسة بلديات من أصل ثمانية في الإنتخابات البلدية الماضية إضافة إلى دعم بعض قيادات الحلف لحزب تواصل عدو النظام ومنافسه الوحيد.
ترى من سيكون وجه النظام الجديد في المقاطعة ؟ الأيام القادمة ستكشف الكثير......يتواصل.
نقلا من صفحة بدوى في المدينة على الفيسبوك