يعتبر نضال لحراطين من النضالات التي شهدت تصدعات في الآونة الأخيرة بعد أن علقت عليها الآمال من طرف الأجيال التي انخرطت في الصفوف الحركات والتيارات التي بشرت مئات الآلاف من الحراطين والمعبدين والمعبدين السابقين بإعادة الأمل إليهم ودمجهم في المجتمع حاصلين علي حقوقهم غير منقوصة . إلا أنه كل ما وقع هو إصابتها بفيروس التخوين والمعاداة البينية ما أدى بها الي الانشقاقات إلي متى ونحن في الصراعات والانقسامات المتتالية بين قيادات الحراطين؟ الحقيقة ليست في رؤية ما هو أمامنا فحسب، بل هو التكهن ماذا سيحدث بالمستقبل إذا كان هذا هو واقعنا ؟ سيبقي إرثا من الظلم والبغي والفساد والقهر بلا نهاية وينتشر الجهل والفقر والمرض في بلد هش مصنف أصلا في قاع الفقر والتخلف ! ويبقي شعبنا لأبي محفوف بالمخاطر وعدم الأمن والاستقرار’ فعلينا كمناضلين مؤمنين بالديمقراطية والوحدة والمساواة جادين ماضين قدما في مسارنا أن نعمل لكي نغرس الشجرة تنعم في ظِلها أجيال المستقبل. إنني أدعو كافة المناضلين الأحرار الشرفاء حاملين القضية لحراطينية العادلة أن لا يضعوها في سياق أفكارهم المُسبقة،والعاطفية تحت ظل الزاعمات أو الأحزاب السياسية أو القبلية والجهوية .فعليك أيه المناضل الكريم أن تعرف أن التحيز لايخدم قضيتك وتعرف على حقائق ا ورتبِها ثم أتخذ الموقف الذي يظهر لك أنه الأكثر عدلاً، وتمسك به دون مجاملة ولا مهادنة للمتربصين بالقضية وللأمة ولموريتانيا الحبيبة بقلم الأستاذ : بوبكر ولد سيد ولد امبيريك