تعد مقاطعة "باسكنوا" أحد أهم المقاطعات التابعة للنعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي,وتظهر أهميتها من خلال موقعها الجغرافي حيث تشكل همزة الوصل مع جمهورية مالي المجاورة بيد أنها هذه الأيام تشهد أزمة سكن خانقة بسبب تواجد الكثير من المنظمات و الهيئات الدولية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية. على خلفية اندلاع الحرب في شمال مالي و نزوح آلاف الماليين الفارين من جحيم الحرب في أزواد وقد ولدا هذا الواقع عجزا كبير لدى ساكنة المدينة و بعض موظفي الدولة أصحاب الدخل المحدود بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار و أجور المنازل حيث يصل ثمن إستأجار البيت الطيني الواحد أربعين ألف أوقية للشهر ناهيك عن المأكل و المشرب صحيح أن هذا ربما ينعكس إيجابيا على دخل المواطن الذي يمتلك منزلين أو ثلاثة لكنه في المقابل مجحف بالكثير من موظفي الدولة الذين يعانون ضعفا كبيرا في الرواتب مما جعل الكثير منهم و خاصة المعلمين و الأساتذة و بعض أفراد الأمن يعزفون عن العمل و التدريس في المقاطعة الحدودية بسبب الارتفاع الصاروخي الأسعار بالإضافة إلى ثمن الأجور. محمد وهو موظف يتقاضي خمسة و خمسين ألف أوقية في حديث مع "الشرق اليوم" قال لنا إنه يعيش ظروف قاسية جدا لأن دخله الشهري لا يكفي لسد حاجياته الأساسية.أما على الصعيد الصحي فتتميز مقاطعة باسكنوا بكونها المقاطعة الوحيدة في الحوض الشرقي التي يستفيد فيها مركزي" فصال و أمبرى" من الخدمات الصحة مجانا وسبب عائد إلى تواجد اللاجئين هناك ومع ذلك مازالت المراكز الصحية في المقاطعة تعاني من نقص كبير في الكادر البشري المتخصص و,ضعف البنية التحتية الصحية.الضرورية.ضف إلى ذلك صعوبة الطريق الرابط بين النعمة باسكنوا مما جعل المرضي المرفوعين في الحالات المستعجل عرضة الموت لأن سيارة الإسعاف في احسن أحوالها تقضي خمسة ساعات.بين باسكنوا التي تبعد من عاصمة الولاية 200كلم.و يري بعض المراقبين للشأن المحلى أن حلم إنجاز طريق النعمة.باسكنوا لن يتحقق إلا بعد عشرين عاما بدليل أن الشركة منذ بداية المأمورية لأولى للرئيس وهي تعمل على إنجاز تلك الطريق و مع ذلك لم تنجز إلى حد الساعة سوى 10كلم.النعمة لعوينات.
متابعة:مندوب الشرق اليوم في باسكنوا.