يبدوا ان خصلة الإختفاء الجبان وراء الألفاظ و الأسوار و الأنهار ، صفة مشتركة بين السمسارالنخاس وراء النهر و التاجر البخاس وراء الأسوار ، ولأنني في الحرب لا أطارد الفلول الدابرة ولا أصحاب الوجوه الغابرة ، التي هي لكل نهر و محيط عابرة ، فإني لازلت أنتظر تلك الرؤوس ذات الوجوه الغبرة التي ترهقها قترة ، و وراء كل قناع مستترة ولكل جهد متميزوصادق جاحدة وناكرة ومتآمرة ، و إنا انشاء الله لرؤوسهم من القاطفة وعلى دابرهم وآثارهم العرجاء من الرادفة القاطعة .