من موريتانيا وبدعوات المظلومين و المعذبين و المغتصبين التي ليس بينها و بين الله حجاب ، يشق هذه اللحظات ملف الزعيم الحقوفي المناهض للظلم و الإستعباد برام الداه أعبيد ، طريقه نحو المجد و الخلود والتتويج بجائزة نوبل للسلام للعام 2014 وسط هالة من التعتيم الإعلامي و الرسمي المخزي ، والذي يعكس بوضوح عنصرية الدولة و المجتمع و أدواتهما الإعلامية و الإدارية و الدبلوماسية والأمنية الحقيرة و البائدة ، ورغم حقدهم الدفين و مكرهم اللعين وانكارهم البيين ، هاهو العالم الحر الديمقراطي الإنساني يأبى إلا أن يتوج جهود الأحرار و الشرفاء و المدافعين عن الحرية و حقوق الإنسان في موريتانيا الظلام ،حيث تنتهك حريات الإنسان و الحيوان و النبات و يداس على كل القيم و المفاهيم و العهود و المواثيق و القوانين و التشريعات التي تقيم للإنسان وزنا و تذر له قيمة ، موريتانيا آخر دولة على وجه البسيطة تمتهن كرامة الإنسان من ممارسة الإسترقاق بكل أشكاله و صوره القديمة و الحديثة الى القتل و الإعدامات خارج القانون مروا بالتصفيات العرقية و العنصرية على اساس للون و العرق و انتهاء بالترحيل و الإبعاد القسري للمواطنين الأبرياء الآمنين و المسالمين و الإستلاء على أرضهم و ممتلكاتهم ، تلك هي موريتانيا الإسلامية التي لاحرمة فيها للدم او المال او العرض ولاقدسية فيها لشرعة او سنة اوقانون ، موريتانيا التي يدينها هذه اللحظات العالم الحر الإنساني كما دانها بالأمس العالم و الشعوب المسلمة و المسيحية العربية و العجمية الإفريقية و الآسيوية ... الأمريكية و الأوربية في المجمع الكوني في الأمم المتحدة ،فدعواتكم و صلواتكم و إبتهالاتكم أيها المعذبون و الإنعتاقيون و الشرفاء و الأحرار من معط مولان الى جائزة نوبل .
نقلا من صحة الدكتور:سعد ولد الوليد