حين ترى صحفيينا ونقابتنا تهرول للتضامن مع زميل فاعلم ان هناك شيئ، وعندما تراها تغد الطرف عن آخر فاعلم ان هناك اشياء.
حنفي وابراهيم والمهدي ليسوا من الحظيرة التي تستوجب التضامن بهدف التلميع لمهمات اخري.
طبعا هناك استثناءات وصحفيين ينتمون للحقل الثاني، لكن هناك امورا اخرى داخل الحقل اهلتهم لان يكسبوا عطف المغردين لصالح المنظومة العميقة التي لا تسمح بالضرورة لأي صوت ان يعلو خارج المحددات التي تحافظ على استمراريتها وان برتوش تجملها.
المعارضة والموالات والوسطية ليست محددا لأن يكون الصحفي كاشفا للحقيقة، فبقدر ما يبقيه في نظر الغير مهنيا وموضوعيا، فستكون هناك امدادات من المنظومة المتجذرة حتى يستطيع ممارسة دوره.
فحين ترى جيشا من الصحفيين يناضلون لاستعادة ساحة عمومية شرعها احد هذه المنظومة امام قصر لصحفي، ستدرك حجم المأساة التي نحن فيها.
وعندما تعيش صمت مطبقا من الصحفيين اتجاه ما يفترض زملاء لهم، كحادثة محاولة اغتيال حنفي ولد الددهاه، وملف الصحفيين المهدي وابراهيم بخصوص الوزير ولد معيوف، فتأكد ان هناك خشية وخطرا على المصالح ان احدهم هم بسطر حرف واحد اتجهاهم.
فحقل الصحافة متسخ ونجس، لكن ذلك لن يمنعنا من احداث ثغرة فيه حتى تجد الحقيقة والوجه الآخر طريقه الى ضحايا هذه المنظومة.