منذ محاولة اغتيال ولد عبد العزيز في 13 أكتوبر 2013 في "لكصر" و الشعب الموريتاني يعيش في طوفان من أكاذيب ذويه و مقربيه و أجهزة دعايته الغبية..و حتى الآن ما زال بعض السذج يستمعون إلى سخافاتهم الملفقة على حجم عقولهم و دعاية أجهزتهم الواشية ـ لكل عاقل ـ بعكس ما تقول بالضبط:
ـ الوكالة الموريتانية للأنباء :
ولد عبد العزيز في زيارة عمل لفرنسا (لما التركيز على "زيارة العمل" إذا كان يذهب على رأس وفد من الوزراء و المستشارين؟ .. أنتم تجهلون كل الجهل ميكانيسمات الدعاية المقنعة)
ـ عزيز يمدد إقامته في فرنسا لمدة أسبوع آخر (ألم يكن من الأفضل أن تقولوا أنه بقي في فرنسا لإجراء فحوص ؟) ـ تكيبر بنت أحمد في السعودية لتأدية مناسك الحج (أرادوا من خلال هذه الكذبة إيهامنا أن حالة ولد عبد العزيز جيدة و أن زوجته ذهبت إلى الحج لأنه لا يحتاجها في شيء .. من يعتقدون أن مثل هذه الكذبة يمكن أن تخفى على الناس أكثر من يوم أو اثنين لا يمكن أن يكونوا جهاز إعلام رئيس يعيش على الكذب)
ـ رئيس الجمهورية يعلن عن وجوده في مكة للقيام بفريضة الحج (ولد عبد العزيز يصل السعودية يوم عرفة لتأدية فريضة الحج ؛ "الجاهل إذا تكلم أخطأ و إذا سكت أخطأ و إذا ذهب ضل" كما قال "شو") لا جديد تحت الشمس :
كانت كلها أكاذيب ملفقة بغباء يراد من خلالها إخفاء حقيقة أصبحت أوضح من الشمس.
نحن أمام ماكينة تلفيق لا يخجل أصحابها من أي شيء و يجهلون تماما ما يترتب على أكاذيبهم قانونيا :
ولد احريطاني و ولد الغزواني يفبركان قصة "أطويلة" السخيفة .. ولد احمين اعمر يحولها إلى رائعة من قصص الأطفال بأرانبه ... أما نسختنا من القصة فتقول ببساطة، إن ولد عبد العزيز تعرض لعملية اغتيال محكمة على يد فاتنة "صحراوية"، تم وضعها على طريقه بإتقان و وقع في الفخ بكل غباء، فكان ما كان .. و تعرض حتى الآن لعشر عمليات جراحية و قد أخبره الأطباء في أمريكا وفرنسا أنهم قدموا له كل خبراتهم و أنهم كانوا يستطيعون مساعدته لو أخذ راحة كاملة، فظل يتأبط دفتر حساباته المشهور و على اتصال 20 ساعة من 24 مع قادة "بازيب" و طرابلسية تكيبر و كناش احميده ولد أباه العبثي :
تسجيلات مكالمات الضباط و قادة المعارضة و الوزراء و الكتاب و اختراق مواقعهم الالكترونية و رسائلهم الخاصة .. و قد أخبره الأطباء أخيرا أن صحته في تدهور مستمر و خطير و إذا بدأت تنهار في أي لحظة بشكل مفاجئ ، و هو أمر منتظر جدا، لن تستطيع أي جهة مساعدته .. هذه هي حقيقة ولد عبد العزيز التي يخفيها حتى عن أقرب مقربيه، وهو الآن أمام خيارين:
أن يتخلى نهائيا عن متاعب الحكم أو ينتظر نهايته في أي لحظة.
و هما خياران صعبان طبعا على أمثاله ممن لم يتركوا خلفهم غير الفضائح المالية و الأحقاد و تصفية الحسابات .. و قد حاولت تكيبر و ابنه أحمد في الأيام الماضية نقله إلى عيادة متخصصة في ألمانيا و رتبوا كل شيء لنقله إليها لكن "بيرسي" أقنعهم بأن لا فائدة من ذلك .. و قد حزموا أمرهم و اقتنعوا بأمر الواقع.
و سيحاول ولد عبد العزيز اليوم أو غدا الظهور بطريقة أو أخرى لإيهامنا أنه بخير لكن هذا لا يعني أي شيء لأن حالته تسمح بأكثر من ذلك و لا علاقة لظهوره بحقيقة حالته الصحية..ّ و لم تكن زيارة ولد عبد العزيز لفرنسا سارة في أي من جوانبها ؛ فقد تم تحديد لقائه بالرئيس الفرنسي في آخر لحظة و تم إشعاره يوم الاثنين من دون إعطائه أي فرصة لترتيب أوراقه .
و استقبله هولاند 3ّ0 دقيقة في حين أعطى الرئيس الغيني أكثر من ساعة و كل المواضيع التي أثار معه لم تكن سارة ، حيث ناقش معه النقاط التالية :
ـ قضية الجنود الفرنسيين في أطار : طلب منه الرئيس الفرنسي العمل على تحسين ظروفهم ـ طلب منه بما يشبه الأمر ، سحب دعمه للحركات الأزوادية المطالبة بالانفصال لأنها تهدد الاستقرار في مالي ـ أخبره هولاند أن التقارير التي وصلته تؤكد أن موريتانيا لم تأخذ الاحتياطات اللازمة لمحاربة "آيبولا" ـ أشار هولاند إلى ولد عبد العزيز بطريقة فنية على شكل تساؤل بأن موقف موريتانيا من "داعش" غير واضح .
ـ و في الأخير أخبره أن الثكنة العسكرية التي طلب منهم إقامتها في أطار تقرر في النهاية إقامتها في النيجر .. هذا كل ما دار بين الرئيس الفرنسي و ولد عبد العزيز و هذا يعني أن ولد عبد العزيز جاء إلى فرنسا "في زيارة عمل" للتغطية على معاودة أطبائه ، لأن رئيسا يطلب زيارة رسمية لبلد آخر لا بد أن تكون لديه أشياء يطرحها على رئيسه و هو ما لم يحدث في هذا اللقاء على الإطلاق ..
و رغم أن ولد عبد العزيز يأتي في زيارة رسمية من ثلاثة أيام و بطلب منه إلا أنهم رفضوا حضور زوجته معه للقصر كما يقتضي البروتوكول .. و تتناول نخب "الإيليزي" و "الكي دورسي" ولد عبد العزيز بتهكم و تندر كزعيم من ورق ساذج و كذاب ، يصب كل ما تقول له فرنسا للجزائريين بكل تفاصيله و يحاول بكل الطرق ربط علاقات فوق الفرنسية مع الأمريكيين من دون أن يعرف كيف يفعلها.. و قد ارتاحت فرنسا جدا لسماح أمريكا لكل الوفود التي حضرت الدورة ال 69 للجمعية العامة للامم المتحدة وقمة 2014 حول المناخ، بمشاركة 7 + 1 و 9 + 1 إلا الوفد الموريتاني الذي لم تسمح له إلا بـمشاركة 3 + 1 ليبقى جل الوفد في قاعة الانتظار بطريقة بالغة الإهانة وهو أمر لم تتحدث عنه وسائل الإعلام ؟؟؟
و قد أصبح السفير الفرنسي الجديد في نواكشوط يحدث ضيوفه عن ضرورة إحداث ديمقراطية تشاركية تسمح بالتناوب على الحكم في موريتانيا، في إشارة واضحة إلى رغبة فرنسا في إيجاد بديل لولد عبد العزيز، حسب فهم ضيوفه.
ـ إن حالة ولد عبد العزيز الصحية حرجة جدا جدا و لا أدري لماذا اختار إمام الجامع الكبير في خطبة العيد، الحديث عن الحاكم الفاسد و نهايته الوخيمة (؟)، لكن المؤكد أن جولة ولد محمد لغظف المكوكية و إبعاد جناح الغزواني و تعيين ولد محم على رأس الاتحاد من أجل نهب الجمهورية و إعداد احوياتو لتولي مهمة سامية و الحد من تصرفات "المحيط" الأسري الاستفزازية و الترتيبات التي تتم الآن حياكتها على المستوى العسكري و الأمني ، كلها مواضيع لها صلة مباشرة بالوضع الصحي لولد عبد العزيز.. و لأن ولد عبد العزيز لا يؤمن كثيرا بالعلم و لم يأخذ نصائح أطبائه على محمل الجد ليجد نفسه فجأة في هذا الوضع الخطير ..
و لأن مجلس الشيوخ الذي وضع محسن ولد الحاج على رأسه لمثل هذه الظروف ، أصبح فاقدا الشرعية أكثر من فقدانه للأهلية .. و لأنه إذا صارح أقاربه بحقيقة وضعيته الصحية المحرجة، سيهربون ما نهبوا من أموال البلد و يتركونه وحيدا بين أعدائه ، مثل ما بدأ بعضهم يفعل، فقد أصبح البلد الآن على كف عفريت و على الجميع أن يدرك ذلك بجد.