بسم الله الرحمن الرحيم
إننا في حزب المستقبل والتنظيمات الصديقة له من نقابات و منظمات مدنية و حقوقية بقيادة الوزير السابق محمد ولد بربص، قيادة و مناضلين حراطين من حركة الحر و غيرهم من المكونات الموريتانية المنضوية تحت لواء حزب المستقبل و التشكيلات المذكورة أعلاه و التي تبنت مبادئ و أهداف هذه الحركة و جعلت من قضية لحراطين قضية وطنية محضة يترتب على الجميع الإسهام في تسويتها مهما كانت انتماءاتهم و مهما كانت مشاربهم ، أولائك الموريتانيون الذين لم و لن يتخلوا عن السهر على التماسك بين النسيج المجتمعي و يبذلون الغالي و النفيس من أجل توطيد ذلك و ترسيخه دون تملق و لا مساس لمبادئهم و لا أخلاقهم و لا توجهاتهم السياسية النبيلة ، لكنا نتطلع إلى أن يكون الميثاق للحقوق الإجتماعية و الإقتصادية و الثقافية للحراطين جسرا قويا و رباطا منيعا بين كل الخيرين للدفاع باستماتة و حزم و نزاهة و جدية عن حقوق لحراطين بل كل المهمشين و المظلومين.
ذلك هو ما حدى بنا في حزب المستقبل إلى المساهمة بأنفسنا روحا و جسدا و الميثاق في مهده ببلورة و تنقيح مبادئه و أهدافه لكن هيهات.
فما إن اهتز حزب المستقبل بسب طيش البعض و تلفيق الأكاذيب و الأراجيف ضد رئيسه حتى أبدى من أوكل إليهم تسيير شؤون الميثاق أو البعض منهم ، الاصطفاف إلى جانب الخصم لحوائج في نفس فلان أو علان. فبادرنا بمراسلة رئيسه آنذاك يوم 28سبتمبر 2014 ، لتوضيح موقفنا من الإطار الذي كنا نريد له الارتقاء عن هكذا تجاذبات و عبرنا عن استعدادنا للعمل داخله إذا هو راعى التوازنات و الأخذ بالاختلاف لاحتواء الجميع. فكان ما كان من سوء لتسيير هذا الوضع و التعاطي الغير لائق من طرف المشرفين على الإطار فأصدرنا بيانا صريحا و واضحا نم عن تمسكنا و تشبثنا بالميثاق أفكارا و أهدافا و رفضنا التعامل مع قيادة هذا نسقها.
الآن و قد علمنا بتحركات رامية إلى ترميم الإطار و انتظرنا إشراكنا في التحضيرات و تقديم آراءنا دون جدوى فإننا لنخبر الرأي العام الداخلي و الدولي بامتعاضنا في حزب المستقبل بشتى مكونات الوطن من هذه التصرفات و رفضنا لكل ما ستئول إليه تلك الأراجيف مع تمسكنا بمبادئ و أهداف ميثاقنا الذي نحن ممن أسسه و سهر على وحدته و تماسكه و إيصال خطه داخليا و خارجيا.
المكتب التنفيذي