ما أجمل السياسة حين تكتشف من خلالها حقائق الرجال ، ونضال الابطال ، وابطال النضال ، فقد علمتني مدرسة السياسة حسن الاختيار حتى جمعتني برجل ظل طول حياته ، رجل سياسة قلبا وقالبا ، حيث تعلم فن السياسة منذ نعومة اظفاره ، ومازال حتى الآن يعمل في حقلها - لله الحمد - يحمل قضية أمة ، وهمّ مجتمع ، ورسالة شعب ضعيف يقاسي مرارة الحرمان ، إنه الأستاذ والوزير السابق ، والرئيس السيد : محمد ولد بربص رئيس حزب المستقبل .
وظلت سياسته معتدلة لا اعوجاج فيها ولا ميول عن الحق ( رغم الجو الماطر والاعصار ) ، ورغم كل الضغوط فمازال يوظف مبادئ الأخلاق ، وحسن التسيير، المعقلن لكل ما اسند إليه من مهام ، مهما كانت صعوبتها وجسامتها فهو زعيم بها ، يبذل الغالي والنفيس في سبيلها .
إنه رجل الحقيقة الذي لا يخضع للميولات الشخصية ، ولا يعترف بالمصالح الضيقة ، لأنه يرى أن السياسة فن وصناعة الرجال قبل صنع القرار ، فقد تعلمنا منه فن الخطاب الذي لا يعرف الاقصاء ، ولا التهميش ، كما تعلمنا منه التواضع ، مع رفع الصوت بالحقيقة مهما كلفت ، إنه الرجل الذي لايعرف بيع الضمير ، ولا الاتجار بالوطن ، بل إنه يرى أن الوطن فوق كل اعتبار وفوق كل مصلحة ، فقد عاش للوطن من أجل الوطن حتى توطن حب الوطن والغيرة عليه صميم قلبه هكذا عهدته .
إنه رجل لم نعرف فيه الخيانة ، رجل " ضمير الجمع" ، وحامل التغيير، إنه صوت التعبيرعن المواطنة الحقيقية ، بكل المقاييس ، ولا يعرف المساس بالوطن ولا النيل منه ، رجل يريد الاصلاح ، ليس إلا .
فإذا جد الجد وحمي وطيس السياسة ترى الرجل يركن إلى الحوار من أجل الأمن والاستقرار ، سبيلا إلى تجاوز الأزمة السياسية الحالية .
ذ / دداه بن الدي/ عضو المجلس التنفيذي في حزب المستقبل.
بتاريخ 20/ 12/2015 م .
