لازالت تداعيات إنفجارمنتدى الديمقراطية و الوحدة تتوالا ، بين صراع أجنحة و مصالح حزبية وفردية من جهة و بين صراع أجيال و عوائل سياسية من جهات أخرى ، فبعد الإرتداء الذكي و المحترف للأستاذ ولد بوحبين" لجلباب أبيه "، في حركة تجديدية مفهومة و مطلوبة و مستحقة لطبقته السياسية في شكل إنقسام مييوزي ، باتت الخطوة الثانية تنتظر من "مفوه التكتل "و رأس حربته النيابية وأحد أبرز وجوه تحالفاته الأسرية الأستاذ يعقوب ولد أمين ، وضع حد لصراع أجنحة العوائل السياسية المرموقة و العتيقة داخل تكتل القوى الديمقراطية رافعة المعارضة التقليدية و سنام المنتدى ، في ما يبدوا أنه فصل جديد من فصول العمل السياسي و التحالفاتي وتغيير المواقع و تجديد طبقة المعارضة الديمقراطية ، لرسم خارطة جديدة و إفراز وجوه مستنيرة لتقاسم تركة الدولة و الحزب المريضين وإدارة بيادق لعبة التموقعات ، من أجل تحديد معالم و رموز وقواعد لعبة الكبار وحجز الأماكن المتقدمة ، في شطرنج السياسة و الإجتماع و إدارة الدولة الموريتانية ، كنت أتوقع هذه الخطوة من العائلة التكتلية المخضرمة في فن السياسة و القانون و لازلت متأكدا من إنتصارها وكسبها لرهان المعركة ، على بقية النخب الحزبية و الحركية التي تترنح بين فترة الخصوبة و النضج أن تتهيأ لظروف بيولوجية مماثلة و مشابهة لما حدث للمنتدى و يحدث اليوم في التكتل .