فى ذلك اليوم وعلي تلك الأرض بزغ نور أضاء الكون وأزال الشك باليقين وأظهر محجة بيضاء ليلها كنهارها ومهد لدولة العدل والمساواة التى عجزت كل الدساتير أن تاتي مثلها ، ففي أولى أيام ربيع الثاني البيض وفي ليلة الثاني عشر وعلى أرضة مكة ولد أطهر أهلها وأعلاهم مقاما محمد ابن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم هذا النور ،هذا الضياء هذا البدر ،هذه المدرسة الأخلاقية التي نزل فيها قوله تعالى: "وإنك لعلى خلق عظيم" هذا الرسول العظيم الرحمة المهداة للناس الشفيع للمذنبين هذا الهادي الى سواء السبيل ،كيف لنا ونحن أمته أن لا نحتفل بمولده ونحتفي بكلما صدر منه ،كيف لحبرنا أن لايسيل مديحا وثناء لهذه المناسبة العظيمة ألم نكتب لعيدالمراة والشرطة والأم والطفل وأخيرا عيد الحب! الاشلت اناملنا ان لم تكتب لك يارسولنا ياحبيب الله فمولدك هو العيد لا عيد غيره وذكراك هي الذكري ...انت المعجزة التي أ راد الله أن يظهر بها الحق ويزهق الباطل أنت وما انت كل الحروف لو إجتمعت لن تصف عظمتك وجلال شأنك ياأبا القاسم ويا أبا الزهراء...ياأشرف قريش يا أطيب الورى فوالله بمولدك سنحتفل سنوقد ملايين الشموع وسنهديك ملايين الصلوات ولينهى الناهون ...وصلاة ربنا عليك دائمة بدوام ملكه وطيبة بطيب ثراك...وسلام على روضة انت بها وأرض انت مدفون بها.