تابعت كغيري من الموريتانيين جريمة اغتيال السيدة خدوج منت عبد المجيد على يد داهي ولد الفروي حسب الشرطة الموريتانية في سوق العاصمة وبهذه المناسبة ــ التي ارفع تعازي القلبية إلى أسرتها راجيا من المولى عز وجل أن يدخلها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان ــ أسجل بعض الملاحظات التي لم تكن غريبة في مجتمع تحكمه الطبقية والتفاضل من فراغ ،لم يكن اغتيال السيدة رحمها الله حادث فريد من نوعه فقبلها بثلاث ليال قتل حارس في توجنين وقبله قتل شاب في الرياض وفي الثالث من ديسمبر الجاري قتل شاب في نتك ، وفي السادس والعشرين من نوفمبر الماضي دهست سيدة شاب بسيارتها ولاذت بالفرار ،وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر عثر على جثة طفل مضجرة بالدماء في مقاطعة افديرك وفي الحادي عشر من نفس الشهر عثر عل جثة متحللة لراع شمال العاصمة نواكشوط تأكد أنه مقتول باعتراف الجاني وفي الثاني عشر من الجاري أي بعد الحادثة بثلاث أيام قتل شاب في الميناء واللائحة طويلة ومع أن الجريمة جريمة ينبغي إدانة من اغترفها بغض النظر عن جنسه وتقديمه للعدالة ليلقى محاكمة عادلة، والضحية ضحية ينبغي أن يؤازر بغض النظر عن جنسه هو الآخر،فإن المتتبع للمواقع الألكترونية بخصوص هذه الجرائم سيلاحظ تغطية لخبر السيدة خدوج تثير الإستفهام، في حين لم يكلف جل هذه المواقع نفسه عناء نشر أخبار أولئك المذكورين سلفا مما يقودنا للتساؤل هل أرواح هؤلاء ارخص ؟. نعم أرخص لأن جميع هؤلاء حراطين ولا ادل على ذلك من تعاطي الإعلام مع مقتل الشاب في الميناء الذي مضى عليه أزيد من 24 ساعة حتى كتابة هذا المنشور في حين لم يتناول خبره سوى موقعين