حتى نظل يقظين.

أحد, 2015-12-06 13:16

من باب الأمانة اللغوية والتاريخية، وبناء على مقابلة العسكري الناجي من مجزرة إينال، فإن تلك الأحداث كانت في أساسها موجهة ضد العسكريين من الهالبولار، ما يعني بأن إستخدام عبارة الزنوج في وصفها يبدو غير دقيق إطلاقا ويساهم هو الآخر في تمييع حقيقتها، فهي ما دامت موجهة فقط ضد الهالبولاريين وإن كان من تبنوا قرار التصفية انطبعوا بطابع شريحة وقومية، إلا أن الضحايا تمت معاملهتم كما لو كانوا لو كانوا قبيلة.
ومن باب الملاحظة، فإن أغلب من رأيناهم على هذا العالم يعارضون إجراء المقابلة ويغترضون على ممارسة مواطن حقه في التعبير، تبين من خلال تعقيبهم عليها أنهم حرصوا على متابعتها بإهتمام، ليس بدافع الإنصاف والبحث عن الحقيقة وإنما فقط بدافع الحصول على ثغرات في كلام الضيف يتسربون منها لمنطق الإنصاف الذي تبناه البعض.

أما من باب التجربة والحقيقة، فإنه في حال افترضنا أن تلك الأحداث لم تتم وأن أولئك الضباط من الضحايا ظلوا داخل الجيش، فإنه لا يساورنا شك بأنهم كانوا ليشاركوا بقية إنقلابيينا جميع انقلاباتهم المدمرة للبلد، وكانوا ليظلوا أوفياء لأنظمتها، وكانوا ليقيموا اليوم حيث يقيم زملاؤهم وليتملكوا من أموال الفقراء مثل تمل

نقلا من صفحة المدون:

 

Moustapha Ould Ahmed Diodia