ولد لوليد في مؤتمر شباب"لحراطين" لا بد من مراجعات وجلد الذات تفاصيل+الصور

سبت, 2015-11-21 22:46

نظم  منظمي مؤتمر داكار لشباب لحراطين  مؤتمرا صحفيا يوم أمس بفندق  شنقيط بالاس وسط العاصمة أنواكشوط..

وقال المتحدث باسم الشباب السيد محمد فال ولد نوح أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر ، إطلاع الرأي العام الوطني على حقيقة و أهداف  المؤتمر الذي عقد في دكار وأضاف أن مؤتمر دكار  لشباب لحراطيين كان  سابقة فريدة من أنوعها  من أجل جمع شمل لحراطين في  الدولة المجاورة.

وأنتقد أحمد فال بشدة التهميش الممنهج ضد شريحة لحراطين السكان الأصلين لموريتانيا من قبل الأنظمة المتعاقبة على حد تعبيره 

وأشار ولد نوح إلى أن سبب عقد مؤتمر  دكار لشباب لحراطين الماضي بالعاصمة الستغالية هو المضايقات  الشديدة والترهيب الذي تعرض له الشباب من طرف السلطات بالإضافة إلى حملات التضليل من خلال السفارة الموريتانية التي أعربت لدكار عن امتعاضها من استقبال شباب لحراطين ووصفتهم بالعنصرين 

كما تناول الكلام القيادي بحركة الحر السيد/ محمد ولد أمبارك الذي أكد أن شباب لحراطين تجاوزوا عقد الولاء المطلق  للزعمات التقليدية  مطالبا منظمي مؤتمر دكار لشباب لحراطين  بتوسيع دائرة الاتصالات بالشباب  وحشد الدعم لمطالب لحراطين المشروعة.

وقد تميز المؤتمر بمداخلة القيادي بحركة"إيرا" الدكتور السعد لوليد الذي حث الشباب على رص الصفوف  ونبذ التفرقة  مؤكدا على أن المستقبل أمامهم وأضاف أنه بات لزاما  على  لحراطي كل لحراطين القيام بمراجعات فكرية وجلد الذات لفهم طبيعة المرحلة ومتطلباتها 

والجدير بالذكر أن منظمي المؤتمر وزعوا بيانا هذا نصه:

مؤتمر داكار لشباب لحراطين
نحن المكتب التأسيسي لمؤتمر داكار لشباب لحراطين نقف وقفة إجلال وإكبار لكل الوفود التي شاركت و أثرت النقاش في مؤتمر داكار الذي عقد في يوم مايو 1 حتى يوم 3 مايو 2015  في مركب عبد العزيز وان بجامعة الشيخ آنتا جوب العريقة بعاصمة دولة  السنغال الشقيقة
و إننا نتوجه إلى كل الأحرار في العالم والتنظيمات السياسية والحقوقية والمهنية في بلدنا العزيز نخرج اليوم لوضع النقط على الحروف و توضيح البس الذي اكتنف المؤتمر و الأسئلة التي ظلت حائرة تبحث عن أجوبة و الشائعات والتلفيقات , و إننا لمؤمنون بحق هؤلاء في الحصول على المعلومة الحقيقية لأنه حق مشروع و مكفول في كل القوانين والأعراف السماوية والوضعية أولا ,واجبنا المقدس اتجاه أولئك الشغوفون و التواقون إلى الحرية ثانية  .
إن المكتب التأسيسي  لمؤتمر داكار لشباب لحراطين هو وليد مجموعة الأفكار والآراء والأحلام و الملتقيات- التي ظلت تراود شباب لحراطين المقيمين في الخارج بالتنسيق - مع إخوانهم من بني جلدتهم في الداخل موريتانيا  الذين تطبعهم الجدية في الطرح والاستقلالية في القرار وبعيدا عن التنظيمات السياسية و الحقوقية التي تطبعها المجاملة و المساومة من جانب و الفتور و الدكتاتورية و احتكار قضية لحراطين   و اختزالهم في شخوص المتقلبة المجاز و المشوبة التفكير و التصورات من جانب آخر, تتنازع قيادة شعب مطحون و مسحوق  و مغلوب على أمره  يكابد الحياة من أجل العيش الكريم و الحرية  بينما تنشغل النخبة بفتاة المكاسب السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع
و إننا كحراك مستقل يعي خطورة الوضعية الزمنية التي يعيشها لحراطين قمنا بتنصيب مكاتبنا في الدول التالية: الجمهورية الإسلامية الموريتانية , جمهورية السنغال و ألمانيا وفرنسا و غامبيا ودولة الجزائر الشعبية الديمقراطية و أمريكا الشمالية و بعد النقاش والمداولات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و قد نوقشت القضايا الكبرى و حللت وانتقدت بغية ضخ دماء جديدة و دمج وسائل متطورة في النضال وتوسيع رقعة الكفاح لتشمل الجميع  و في الأخير أصدرنا البيان الختامي للملتقى و هذا نص البيان:
إننا كشعب يؤمن بالحياة و يحمل نزوعا فطريا وأزليا نحو الحرية هذه الحرية التي لا يملك أي كائن من كان حق استلابها و لا كبتها ماضون في النضال سائرون على الدرب مسلحين بالإرادة ومدججين بالمعارف و محصنين بالفكر المصقول الذي لا تشوبه شائبة مطالبين :
بدمج لحراطين في مؤسسات الدولة بما يتناسب مع حجمهم الديمغرافي و الاستثمار المركز في المناطق الريفية التي يقطنها غالبية لحراطين الذين يعيشون وضعية مزرية أشبه ما توصف به أنها حيوانية ,نطالب بالعدالة الاجتماعية و المساوات و الاحترام اللائق بكل مواطن يعيش في القرن الحادي والعشرين , و بتساوي الفرص من أجل ردم الهوة ورتق الفتق الذي أحدثه الظلم والتهميش الممنهجين لكي يرأب الصدأ ونطالب بالتعليم النوعي والمهني لأبناء الشرائح الضعيفة من أجل ‘إصلاح الخلل البنيوي للمجتمع لننطلق نحو بناء الدولة المنشودة , نطالب الدولة كمسئول أول و نحملها المسئولية الكاملة لكل ما آلت إليه أوضاع شعبها من اضطهاد و إقصاء , و ندعو إلى حوار صريح و مبني على أسس صحيحة لا مراء فيها , من أجل مصالحة وطنية شاملة من أجل انطلاقة سليمة على أسس قوية لا تهتز قوامها الاحترام المتبادل  والعدالة والمساواة , لكي نطوي صفحة الخلاف إلى لا رجعة في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها , و نطالب كذلك بإطلاق سراح المساجين الحقوقيين , وفي الأخير ندعو كل لحراطين إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات و خاصة الأحزاب السياسية والحركات الحقوقية التقليدية ومنظمات المجتمع المدني
قيادات لحراطين : الصراعات الداخلية والمزاجات المتقلبة
على الرغم من مرور أكثر من 35 سنة على تأسيس أول تيار تحرري حرطاني "حركة الحر" والتي أصبحت أول لبنة محورية في بناء سرح نضالي سيتواصل فيما بعد إلى ما قبل الديمقراطية وظهور دولة المؤسسات الديمقراطية في غرة سنوات التسعين, وانفتاح الأنظمة العسكرية آنذاك المتمثلة في المجلس العسكري للخلاص الوطني بقيادة الدكتاتور العقيد معاوية ولد سيد أحمد الطايع و الذي سيفضي إلى دستور وطني 21 يونيو 1991 ثم أول انتخابات محلية و نيابية ورئاسية و استمرار النظام العسكري 21 عاما  في انتعال أكباد شعبه المستضعف و سحقه سحقا وطحنه طحنا قبل هو الآخر أن يوضع عند حده من طرف رفاق دربه و عبر كل هذه المحطات التاريخية الهامه من تاريخ موريتانيا إلى يومنا هذا  لا تزال قضية لحراطين والعبودية تراوحان مكانهما , إذ تأخذ ذيل الترتيب في الاهتمامات والمشاريع الوطنية الكبرى و أصبحتا بقرة حلوب لكل من اصطدمت مصالحه بالسلطة أو المعارض ليجعل من القضية قميص معاوية
و في الأخير عاشت موريتانيا و عاشت الحرية, و لكم قبعاتنا الحمر أيها الأحرار
الموقعون:
مكتب الجمهورية الإسلامية الموريتانية          محمد فال ولد نوح
مكتب جمهورية السنغال                         الشيخ مامين والد الوالد
مكتب غامبيا                                      سيدي ولد الشيخ لقظف
مكتب الجزائر                                    يوسف ولد باين
مكتب فرنسا                                     محمد ولد مولود
مكتب ألمانيا                                    الطاهر سيدي علي من الصحراء الغربية
مكتب أمريكا الشمالية                        حموده الشيخ